انطلق في العاصمة الفرنسية المؤتمر السنوي التقليدي للمعارضة الإيرانية بحضور الآلاف من المعارضين والمغتربين والمنفيين والمهجرين الإيرانيين في ضاحية لوبورجي الفرنسية، في تظاهرة ضخمة تحت عنوان إيران الحرة، للمطالبة بإسقاط نظام الملالي الحاكم، وبحضور 100 ألف مشارك من الإيرانيين ومن الشخصيات الفرنسية والأوروبية والدولية المؤيدة لحق الشعوب الإيرانية في الحرية والانعتاق من نير النظام الحاكم في طهران.
ومن أبرز الوجوه المشاركة في التظاهرة الأكبر للمعارضة المدنية الإيرانية في الخارج، عدد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الفرنسيين ومن الوجوه السياسية البارزة من مختلف الأحزاب الفرنسية والأوروبية مثل سويسرا، وإيطاليا، وألمانيا، والسويد.
ومن المنتظر أن تكون الوزيرة الفرنسية السابقة وإحدى أبرز وجوه الطبقة السياسية الفرنسية الجديدة، راما ياد من أهم المتدخلين في المؤتمر، إلى جانب المرشح للرئاسة الأمريكي السابق هاوارد دين، ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، والمرشحة السابقة للانتخابات الكولومبية إنغريد بيتانكور وغيرها من الوجوه السياسية الدولية الأخرى.
ومن أبرز المحاور التي سينظر فيها المؤتمر الراهن، وفق ما أكده تقرير مصور لصحيفة لوباريزان الفرنسية السبت، إدانة سياسة الإعدامات الجماعية في إيران، والدفاع عن حقوق المرأة والأقليات العرقية والدينية في إيران، إلى جانب التنديد بالسياسة المزدوجة، والمخادعة للرئيس الحالي حسن روحاني الذي وافق في عهده رئاسته على إعدام على أكثر من 2400 إيراني، والتي كشفها التقرير الأخير للمندوب الأممي الخاص المكلف بحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد مثلاً.
أما المرأة الإيرانية فتُمثل حسب تقرير الصحيفة الفرنسية، أبرز ضحايا النظام الإيراني، الذي أعدم ما لايقل عن 96 سيدة وفتاة في عهد الرئيس روحاني، إلى جانب قمع الحريات الاقتصادية والاجتماعية للمرأة الإيرانية، بتردي 86% منهن في البطالة، وفي الزواج القسري بما أنه يُمكن تزويجها في سن الثالثة عشرة.