كشف نائب رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح أن الحكومة الكويتية تقوم حاليا بدراسة لطرح أربع شركات نفطية تابعة لمؤسسة البترول الكويتية للاكتتاب العام، هي شركات «البترول الكويتية العالمية»، «ناقلات النفط»، «الكويت للاستكشافات الخارجية»، و«الصناعات البتروكيماوية».
وقال الصالح في مقابلة مع محطة بلومبيرغ الإخبارية إن الحكومة تدرس طرح 20 إلى 30% من أسهم الشركات الأربع، مع إبقاء الحكومة على حصة الغالبية فيها.
وقالت بلومبيرغ ان الطرح سيشمل «الكويت للاستكشافات الخارجية» وهي وحدة التنقيب الخارجي، التي تتواجد في 15 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية بالإضافة إلى «ناقلات النفط» التي تضم أسطولا مكونا من 20 سفينة لنقل النفط الخام والمنتجات النفطية.
واستبعد الصالح بيع أسهم من مؤسسة البترول الكويتية والتي تعتبر الشركة الأم لجميع الشركات النفطية العاملة في الكويت، وتندرج تحتها شركة نفط الكويت التي تنتج النفط الخام في البلاد وشركة البترول الوطنية الكويتية، التي تقوم بتكرير النفط، وشركة نفط الخليج الكويتية، التي تتولى إنتاج النفط في المنطقة المقسومة مع السعودية.
وأوضح الصالح أن طرح الشركات للاكتتاب قد يأخذ نحو 4 سنوات حتى يكتمل، مشيرا الى أن بيع حصص في هذه الشركات يأتي ضمن خطة الكويت العامة لبيع حصص في صناعاتها من أجل توفير المزيد من السيولة وتحسين عملياتها، مضيفا أن طرح هذه الشركات لايزال خاضعا لموافقة مجلس الأمة الكويتي.
وقال إن الكويت في مفاوضات متقدمة لإنشاء مصفاة في جاراتها الخليجية عمان، كما أن هناك مفاوضات مستمرة لبناء مصافي في الهند والصين.
وتوقع الصالح، في حواره مع محطة بلومبيرغ أن يصل سعر برميل النفط بين 50 و60 دولارا حتى عام ،2018 مشيرا إلى أن سعر 50 دولارا سيعيد توازن السوق هذا العام ويزيد الطلب على النفط.
وكشف وزير النفط بالوكالة أن الكويت تنتج نحو 3 ملايين برميل يوميا منذ بداية العام وهي تعد عند حدود كامل طاقتها الإنتاجية، مشيرا إلى أن طاقة إنتاج الكويت سترتفع إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2020 بعد أن وقعت شركة نفط الكويت عقودا للخدمات مع شركات عالمية، حيث ستعمل شركة بريتش بتروليم على رفع الإنتاج في حقل برقان فيما ستعمل «رويال دتش شل» على رفع إنتاج حقل الرطقة في شمال البلاد.
وقال الصالح إن السعودية والكويت لا تزالان في مفاوضات لاستئناف الإنتاج من المنطقة المقسومة بعد الاتفاق على الأمور الفنية العالقة بين البلدين، وإذا ما تم ذلك فإن إنتاج الكويت سيزيد بنحو 300 ألف برميل يوميا.
يذكر أن حقل الخفجي المشترك مع السعودية تم إغلاقه في أكتوبر من العام 2014 لأسباب بيئية، ثم تبع ذلك في مايو من العام 2015 إغلاق حقل الوفرة المشترك بسبب أعمال الصيانة، قبل أن يتم إبلاغ العاملين هناك بإغلاق الحقل إلى أجل غير مسمي.
ويبلغ إنتاج حقلي الوفرة والخفجي المشتركين نحو 500 ألف برميل، موزعين بالتساوي بما يشكل نحو 8.3% من إجمالي إنتاج الكويت للنفط، والذي يبلغ نحو 3 ملايين برميل يوميا.