عبر سفير دولة الكويت لدى ايطاليا علي خالد الجابر الصباح هنا اليوم عن تقديره للمكانة العالمية التي اكتسبها مهرجان روما السينمائي الدولي في عامه التاسع متطلعا أن يشهد العام المقبل مشاركة كويتية تبرز ما حققته في هذا المجال.
وقال الشيخ علي خالد الجابر الصباح الذي حضر مع حرمه افتتاح فعاليات السجادة الحمراء لمهرجان روما العالمي السنوي التاسع ان الحضور العالمي الواسع لنجوم الفن السابع الذي شهد مشاركة أعمالا سينمائية من 21 دولة منتخبة والتنوع الكبير جعل من مهرجان روما بمثابة ‘احتفاء عالمي بالسينما’ أكثر منه حلبة للمنافسة.
ولفت السفير الخالد الذي أكد على الدور الثقافي والمتنامي لمدينة روما التاريخية العريقة الى أن مهرجانها السينمائي تميز بعد تسع سنوات من انطلاقه بعرض مختلف أنواع الانتاج السينمائي الايطالي والأجنبي من الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والتسجيلية بمنح خمس جوائز بناء على تصويت الجمهور من رواده لأول مرة.
وأكد ان هذا المهرجان الذي يقام في روما العريقة في صناعة السينما العالمية منذ نشأتها يعد مناسبة بالغة الأهمية للتلاقي والحوار والتواصل الثقافي والحضاري عبر لغة هذا الفن العالمي العابر للحدود الذي بامكانه أن يساهم بفعالية فريدة في تأسيس مفاهيم التآخي عبر أدوات الابداع الفني الراقي ونيذ ثقافة العنف والكراهية والدعاية السلبية.
وشدد على أهمية الحضور القوي والمشاركة المتنوعة للسينما العربية ذات التاريخ والتقاليد الراسخة في مثل هذا الحدث العالمي في روما ذات القيمة الرمزية في قلب المتوسط ملتقى الحضارتين العربية والغربية مشيدا بما لمسه من حرص عمدة العاصمة الايطالية وكبار المسؤولين على توثيق العلاقات الثقافية مع البلدان العربية وخاصة الكويت وتوسيعها.
وأشاد الشيخ الخالد بالمستوى المتميز لفيلم (كلايدوسكوب) للمخرجة اللبنانية دانيا بدير وهو الفيلم العربي الوحيد الذي شارك بالمهرجان ونال اهتمام وتقدير واسع السينمائيين والمبدعين.
وحث الكويتيين على المشاركة في دورات المهرجان المقبلة لزيادة الاحتكاك العالمي واستحواذ الحضور المناسب لابراز التقدم الثقافي الكبير في دولة الكويت في مثل هذه المحافل الدولية أسوة بمشاركاتها الناجحة في بينالي البندقية للفنون والعمارة.
وشهد مهرجان روما السينمائي الدولي الذي قال مديره الفني ماركو موللر انه يرمي الى ‘الترويح لكل التنوع في السينما’ عرض 24 فيلما طويلا جديدا تعرض لأول مرة في مهرجان عالمي.
ووقع اختيار فيلم (تراش) للمخرج البريطاني ستيفن دالدري الذي يصور الحياة في المناطق العشوائية بمدينة ريو دى جانيرو للفوز بالجائزة الكبرى من خلال عملية تصويت عام أجريت لأول مرة في هذا الحدث الفني بعد التخلي عن نظام الاختيار من خلال لجنة التحكيم.
وفاز بالجائزة الكبرى في قسم (سينما اليوم) فيلم (12 مواطنا) للمخرج الصيني شو آنغ وهو فيلم مستوحى من فيلم هوليوود الذي أنتج عام 1957 (12 رجلا غاضبا).
كما حصل فيلم (حيدر) للمخرج الهندي فيشال بهاردواج المستوحى من مسرحية هاملت لشكسبير على الجائزة الكبرى في فئة أفلام الموندو (العالم).