هاجم شباب جماعة الإخوان في مصر، قياداتها بسبب المناهج التربوية والثقافية التي يتم تدارسها داخل الأسر التنظيمية والمستويات التربوية، لاسيما خلال المراحل الأخيرة من تاريخ الجماعة.
وطرحت جماعة الإخوان طرحت أخيراً عدداً من المناهج الثقافية الجديدة للأسر التربوية تؤصل لفكرة العنف ضد النظام المصري الحالي، وتطرح مبادئ جاهلية المجتمع التي قدمها سيد قطب في كتبه، وكانت سبباً رئيسياً في حالة التحول والتطرف الفكري داخل الحركة الاسلامية ككل.
واتهم شباب الإخوان قيادتهم بوضع مناهج عقيمة لا تتناسب مع متغيرات الواقع الحقيقية، ولا تتكيف مع الرؤية السياسية لهم، وأن قيادات التنظيم مسؤولة عن فشل الجماعة في إخراج كوادر سياسية ولا قيادات تعي واقعها وتفهمه، وأنهم السبب الرئيسي في التدمير الممنهج لقدرات الجماعة السياسية ودفن للكوادر الحقيقية ودفعها للانشقاق.
ووصف القيادي الشاب أنس حسن، في رسالة لقيادات الجماعة، بأنهم يبحثون عمن أخطأ ومن أصاب، ولم يبحثوا بشكل حقيقي عمن أوصلهم إلى تلك المرحلة من التدني الفكري والتخبط السياسي.
وكشف أنس في رسالته فشل الجماعة في تأسيس جهاز “معلوماتي” للجماعة يرصد ويتحقق من خصومه ويمتلك أرشفة معلوماتية رصينة تمكنه من التحرك في الواقع.
المشكلة ذاتها طرحها المخرج الاخواني عز الدين دويدار، حيث قال: “رسالة نزلت للأسر الإخوانية فى بعض الأماكن فى آخر أسبوع فى رمضان بعنوان (رجال الله)، تمدح وتصف جيل الشيوخ الربانيين وتقواهم، وتتحدث عن جيل شباب الإخوان بوصفه جيلاً أفسدته الثورة، وتقول إنه جيل غير قابل للإصلاح”.