قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه سيسعى لإقناع الدول الأعضاء، بمنح دولة، جنوب السودان، صفة ‘مراقب خاص’ في الجامعة، ‘لتوطيد الصلات مع هذه الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011’.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أبو الغيط، في مؤتمر صحفي، بعد لقائه الرئيس السوداني، عمر البشير، في القصر الرئاسي بالخرطوم، اليوم الخميس في أول زيارة خارجية له منذ تقلده منصبه، في 3 يوليو الجاري.
وأوضح المسؤول العربي، إن ‘ميثاق الجامعة العربية ليس فيه صفة مراقب لكن جنوب السودان له وضع خاص لأنه كان جزءًا من السودان حتى العام 2011 واللغة العربية سائدة فيه وكذلك الأحاسيس تجاه العرب’.
وأضاف: ‘في سبتمبر المقبل سأقدم تقريرًا للاجتماع الوزاري لتجاوز الأحداث في جنوب السودان ولإعطائه وضع مراقب خاص’ وأردف ‘سأسعى لإقناع الدول العربية بذلك’.
وفي 9 يوليو 2011 أصبحت جنوب السودان أحدث دول العالم عهدا، بعد انفصالها عن دولة السودان، وقرر مجلس الأمن، في ذات العام، أن الحالة التي يواجهها البلد الجديد آنذاك، لا تزال تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين في المنطقة، وأنشأ بعثة للأمم المتحدة فيها.
واندلعت بين القوات الحكومية ممثلة في الرئيس، سلفاكير ميارديت، والمعارضة المسلحة ممثلة في زعيمها، ونائب الرئيس، ريك مشار، حرب منتصف ديسمبر 2013، وانتهت في 17 أغسطس 2015، بتوقيع اتفاق سلام بين طرفيها رئيس جنوب السودان ونائبه زعيم المعارضة المسلحة، يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي، لدى الإعلان عن تشكيل الحكومة.
وفي أعقاب اندلاع الحرب، قام مجلس الأمن بموجب قراره رقم 2155 (2014)، بتعزيز قوات البعثة وتحديد أولويات ولايتها نحو حماية المدنيين، ورصد حقوق الإنسان، وتهية الظروف المواتية لإيصال المساعدات الإنسانية.
وفي انتكاسة لاتفاق السلام، وسط ضغوط دولية، بدأت منذ الخميس الماضي، سلسلة اشتباكات بين طرفي الأزمة، في العاصمة جوبا خلفت نحو 270 قتيلًا.