لا بد لفعالية الذاكرة من أن تتراجع مع مرور السنين، بحيث يصبح أداؤها أقلّ مع التقدّم في السنّ. ولعلّ سرُّ الحفاظ الجيّد على الذاكرة يكمن في إيجاد وممارسة الأنشطة التي تناسبك.
افعل الأشياء التي تحبّها
الأشخاص ليسوا متساوين في مواجهة شيخوخة الذاكرة أو الأمراض الأخرى التي يمكن أن تؤثر في الذاكرة مثل مرض الألزهايمر، وحتى على مستوى الإصابة المتساوية للدماغ، فالبعض يُظهر عدداً من الأعراض نتيجة الإصابة والبعض لا يًظهر أيّ أعراض على الإطلاق، فيما لا يظهرها البعض الآخر إلا لاحقاً بفضل الآلية المدهشة الموجودة في الدماغ، والتي تُسمّى “الذاكرة الاحتياطية”، التي سمّيت بهذا الاسم من قبل الباحثين، لأنها تؤدّي وظيفة المخزون الداعم للذاكرة.
ولهذا الأمر علاقة بالجينات الوراثية، وعدد الخلايا العصبية والروابط التي نطوّرها في سياق الحياة؛ وهذه الروابط تسمح لنا باستخدام الشبكات الجديدة التي تسهّل علينا استرجاع المعلومات والذكريات. وإذا كانت هذه الذاكرة المجمّعة تعتمد جزئياً على عدد سنوات الدراسة في سنّ الشباب، فمن الممكن أن نطوّرها كذلك طوال مراحل الحياة بفضل الاستراتيجيات الاجتماعية الجيّدة، وممارسة الرياضة البدنية، واتباع نظام غذائيّ صحيّ، ولكن شرط أن يجلب ذلك كله رضا تاماً وقناعة حقيقية للشخص. وقد ثبت أنّ هذا الأسلوب الحياتي الجيّد أفضل شيء ممكن للذاكرة، بحسب “توب سانتيه”.