ساعدت لعبة (بوكيمون غو)، المعتمدة على شخصيات رسوم متحركة، الشرطة الأميركية على تحسين علاقاتها المجتمعية التي شهدت توترا في الآونة الأخيرة، كما عاونتها في القبض على مشتبه بهم مطلوبين.
ويحدق مستخدمو اللعبة في شاشات هواتفهم التي يتنقلون بها بحثا عن شخصيات بوكيمون الكرتونية الافتراضية على أرض الواقع في المكاتب والمطاعم والمتاحف وغيرها من الأماكن.
واستغل مجرمون في الولايات المتحدة تركيز لاعبين بحثا عن شخصيات بوكيمون ليسرقوهم في الأزقة المظلمة والأحياء الخطرة.
وذكرت الشرطة أن طلاب تعرضوا للسرقة علي يد من يشتبه بأنه مسلح في مدينة كوليدج بارك بولاية ماريلاند.
وفي أنتيلوب بكاليفورنيا أبلغ رجلان كانا يلعبان بوكيمون غو في متنزه، في وقت متأخر الأحد، عن مسلح قام بالسطو على سيارتهما.
وغربا في ولاية وايومنغ ذهبت شابة عمرها 19 عاما بحثا عن البوكيمون قرب نهر بيغ ويند، الجمعة، لتجد جثة.
لكن في الوقت ذاته ساعدت اللعبة على تحسين صورة الشرطة بين الجماهير في وقت تشهد فيه العلاقة بين الجانبين توترا في أنحاء الولايات المتحدة.
ويوم الأحد الماضي فاجأ ضابط شرطة كان في دورية بشوارع فول ريفرب ولاية ماساتشوستس مجموعة من المنهمكين في لعبة بوكيمون بانضمامه لهم. ونشرت الشرطة صورة الضابط على موقع التواصل تويتر، ما جذب أكثر من أربعة آلاف معجب من رواد الموقع.
كما نشرت الشرطة عبر تويتر صورة لضابط يقود سيارته وبجانبه «زميلته الجديدة» بيكاتشو، وهي إحدى شخصيات بوكيمون.
وقالت السلطات إن اثنين كانا يلعبان بوكيمون بأحد متنزهات كاليفورنيا ضبطا شخصا تسعى الشرطة لإلقاء القبض عليه لاتهامه بارتكاب عدد من الجرائم، من بينها الشروع في قتل.
وكان لاعبون آخرون نبهوا، الاثنين، للمشتبه به، الذي كان يتعقب نساء، ويلامس أطفالا بصورة غير لائقة، فأبلغا الشرطة، واحتجزاه إلى أن وصلت المكان.