فاجأت شعبة في الجيش التركي الذي يعد ثاني أكبر جيوش حلف شمال الأطلسي بعد الجيش الأميركي العالم الجمعة 15-7-2016 بمحاولتها تنفيذ انقلاب على الحكم.
فقد فوجىء متتبعو الوضع في تركيا بحركة العسكريين المتمردين، لا سيما أن الاعتقاد السائد كان أن الرئيس رجب طيب أردوغان المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية نجح في إرضاخ الجيش الذي يعتبر نفسه الدرع الحامي للعلمانية.
وأعلن رئيس هيئة الأركان بالنيابة الجنرال اوميد دوندار اليوم فشل محاولة الانقلاب. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أعلن في وقت سابق تعيين دوندار قائداً جديداً لهيئة الأركان بالنيابة محل رئيس الأركان الجنرال خلوصي آكار الذي كان محتجزاً لدى العسكريين الانقلابيين في قاعدة جوية بضاحية انقرة قبل أن يتم تحريره.
ويضم الجيش التركي 510600 جندي بتراجع عن 800 ألف في 1985 ويعتبر أحد افضل الجيوش تدريباً في العالم.
وخلال السنة الماضية، زج الجيش بقسم كبير من قواته لمحاربة انفصاليي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد، ونفذ غارات على المعاقل الخلفية لهذا الحزب في شمال العراق.
وقتل المئات من الجنود الأتراك في القتال الذي اندلع بعد انهيار هدنة استمرت سنتين ونصف السنة في منتصف 2015.
وانضمت تركيا في العام الماضي إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة “تنظيم الدولة الإسلامية” في سوريا والذي ينفذ غارات جوية على مواقعه.
وتفيد أرقام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للعام 2016 أن الجيش التركي يعد 402 الف جندي بينهم 77 ألفاً من المحترفين و325 ألفاً من المجندين في القوات البرية، و48600 جندي في البحرية و60 ألفاً في سلاح الطيران.
يضاف إلى هؤلاء أكثر من مئة ألف من قوى الدرك او الشرطة شبه النظامية التي تتبع لوزارة الداخلية بدلاً من وزارة الدفاع، وفقاً لأرقام العام 2015.
وفي تركيا كذلك 400 ألف احتياطي في الجيوش الثلاثة.
ولدى البحرية 13 غواصة و18 فرقاطة و6 سفن حربية في حين يملك سلاح الجو 200 طائرة “اف-16” ما يجعله الثاني بعد الأسطول الجوي الحربي الأميركي.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن سلاح الجو التركي “جيد التجهيز والتدريب”.
وتفيد مجموعة “جينز” للاستخبارات الأمنية أن جيش البر شهد تطوراً كبيراً من التسعينات وطور “قوات تتمتع بقدرة عالية على الحركة وقوة نارية متقدمة”.