جاء اختيار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية دونالد ترامب حاكم ولاية انديانا مايك بينس نائبا له في محاولة لتوحيد وتقوية الحزب المنقسم على نفسه قبل خوض انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في نوفمبر المقبل.
وبعد 24 ساعة من التردد وضع حدا لشائعات لاحقته حول عدم رغبته باختيار بينس لخوض الانتخابات الى جواره ليؤكد حرصه على الاستفادة من خبرة بينس السياسية العريضة للوصول الى مقعد الرئاسة.
وعقد ترامب مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نائبه الجديد بعد ان تعذر انعقاده يوم الجمعة الماضي بسبب الاعتداء الذي وقع في مدينة نيس بجنوب فرنسا مؤكدا ان اختياره لبينس سيساعد في توحيد الحزب الجمهوري نظرا لما يمتلكه من مهارات القيادة.
ويتطلع ترامب الى تثبيت تسميته مرشحا للحزب الجمهوري بالانتخابات الرئاسة خلال المؤتمر العام الذي يعقد مرة كل أربع سنوات في كليفلاند بعد يوم غد الاثنين للاعلان رسميا عن اسم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
ويواجه ترامب تحديات كبيرة في اقناع منتقديه بالحزب بسبب تصريحاته اللاذعة التي اثارت غضب المحافظين.
ومن المفترض ان يعتمد ترامب على شريكه الانتخابي حاكم انديانا مايك بينس (57) عاما ان يرضي الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري.
وكان بينس قد وصف في وقت سابق اقتراح ترامب بمنع دخول المسلمين الى الولايات المتحدة الامريكية ب”مسيء وغير دستوري”.
وعمل مايك بينس بمهنة المحاماة خلال الفترة من عامي 1986 الى 1994 ثم عضوا في الكونغرس الامريكي على مدى 12 عاما بعدها في عام 2013 شغل منصب حاكم ولاية انديانا.
وكان بينس ايد العمليات العسكرية في العراق عندما شغل منصب عضوا في الكونغرس فيما وجه ترامب انتقادات كثيفة لهذه العمليات العسكرية.
واظهر بينس دعمه لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كيلنتون انذاك بجهودهم لاطاحة الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي.