الرئيسية / عربي وعالمي / محكمة بحرينية تقضي بحل جمعية الوفاق المعارضة

محكمة بحرينية تقضي بحل جمعية الوفاق المعارضة

قضت محكمة بحرينية بحل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تعتبر من أبرز الحركات المعارضة في البحرين، وأمرت بتصفية أموالها لصالح خزينة الدولة. جاء ذلك بعد أن رفعت وزارة العدل والشؤون الإسلامية في 14 حزيران/يونيو دعوى ضدها، واتهمتها فيها بعدم احترام القانون وبتوفير “بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف”.

أصدرت محكمة بحرينية قرارا بحل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وتصفية أموالها لصالح خزينة الدولة، وذلك بموجب الدعوى التي رفعتها بحقها وزارة العدل والشؤون الإسلامية في 14 حزيران/يونيو، واتهمتها فيها بأنها “تستهدف مبدأ احترام حكم القانون”، وتوفر “بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف”.

وجمعية الوفاق الوطني هي من أبرز حركات المعارضة الشيعية في البلاد، والتي تتهمها السلطات بتوفير “بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف”، بحسب ما أفاد مصدر قضائي.

وأقيمت جلسة النطق بالحكم في غياب محامي الجمعية الذين أعلنوا في 28 حزيران/يونيو، انسحابهم من الدعوى احتجاجا على ضيق الوقت لتحضير مرافعتهم وعدم السماح لهم بدخول مقارها المغلقة بقرار قضائي.

وكانت المحكمة الإدارية أصدرت في أعقاب تقديم وزارة العدل الدعوى، قرارا بغلق مقار الجمعية المعارضة والتحفظ على أموالها وتعليق نشاطها “لحين الفصل في الدعوى”.

وأثار تعليق نشاطات الجمعية انتقاد واشنطن ومنظمات حقوقية دولية، رأت الخطوة محاولة للقضاء على “ما تبقى من المعارضة” في البحرين.

وتعد جمعية الوفاق أبرز الحركات السياسية الشيعية التي قادت الاحتجاجات ضد حكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ العام 2011 للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية. وتحولت هذه الاحتجاجات في بعض الأحيان لأعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها.

ويقضي الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان عقوبة بالسجن تسع سنوات لإدانته بتهم عدة منها “التحريض” و”الترويج لتغيير النظام بالقوة”.

وكثفت السلطات البحرينية في الفترة الأخيرة من الأحكام والخطوات الصادرة بحق معارضين، منها قرار وزارة الداخلية في 20 حزيران/يونيو إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم، أبرز مرجع شيعي في البحرين.

واتهمت الوزارة قاسم بـ”استغلال” المنبر الديني “لخدمة مصالح أجنبية”، في إشارة إلى إيران التي تتهمها البحرين بدعم المعارضة. وأثارت هذه الخطوة انتقادات من إيران وواشنطن والأمم المتحدة.

وعلى رغم الانتقادات، أكد المسؤولون البحرينيون المضي في الاجراءات ضد كل من “يهدد سلامة البلاد”.
وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، إلا أن بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*