الوزن الزائد يعزز الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وهذه المعلومة باتت شبه معروفة لدى الجميع. لذا ينصحك باحثون أميركيون بتناول الطعام في المنزل كلما أمكن ذلك.
حسب دراسة جديدة أجرتها كلية بوسطن للصحة العامة في الولايات المتحدة، فإن الأكل في المنزل بشكل منتظم يمنع الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري؛ هذا المرض الذي يزداد بوتيرة سريعة في العالم وفي الدول العربية على وجه الخصوص.
وللتوصل إلى هذه النتيجة، قام الباحثون تحت إشراف البروفيسور كي صن بتحليل المعطيات حول 2,1 مليون متطوع في أميركا، والنتيجة؟
اكتشف الباحثون أن المرضى الذين يتناولون طعامهم ما بين 5 – 7 مرات في الأسبوع في منازلهم تقل مخاطر إصابتهم بالنوع الثاني من السكري خلال فترة حياتهم بنحو 15 في المائة.
كما لاحظ العلماء كذلك أن المرضى الذين يتناولون طعامهم في الخارج، ولكن الوجبات معدّة في منازلهم، تنخفض مخاطر إصابتهم بالسكري بمقياس أقل.
زيادة الوزن عامل خطر رئيس
تبدو هذه النتيجة منطقية بالنسبة إلى الباحثين حيث يقولون: “إن زيادة الوزن عامل خطر رئيس للإصابة بالنوع الثاني من السكري. وعلى الصعيد العالمي، فإن نسبة 75 في المائة من مرضى السكري يعانون من الوزن الزائد أو السمنة. وبشكل عام، فإن الوجبات خارج المنزل تكون في العادة محملة بسعرات حرارية أكثر وفقيرة بالعناصر المغذية مقارنة بتلك التي يتم إعدادها في المنزل.
وفي المقابل، حين نجلس إلى المائدة نأخذ وقتاً كافياً لتناول الطعام ونكون أكثر انتباهاً إلى إشارات الشبع التي تمنعنا من الإفراط في الأكل. وبطبيعة الحال، ينجح ذلك حين نتبع نظاماً غذائياً متوازناً في المنزل”.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ زيادة الوزن تعني عندما يكون مؤشر كتلة الجسم أعلى من 25، وأما السمنة فتعني عندما يكون ذلك المؤشر أعلى من 30.
وهذه الدراسة نشرت في المجلة العلمية PLOS Medicine.