الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم الاثنين ان القمة العربية ال 27 المقرر عقدها بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في 25 يوليو الجاري تنعقد وسط تطورات وتحديات معقدة تشهدها المنطقة العربية.
واضاف ابوالغيط في بيان صحفي قبيل توجهه الى موريتانيا أن القمة تعقد في وقت تعاني فيه عدة دول عربية من أزمات ” وصلت خطورتها الى درجة تهديد أمن واستقرار ووحدة هذه الدول وكذلك منظومة الأمن القومي العربي”.
وذكر انه يعتزم أن يطرح خلال القمة رؤيته كأمين عام جديد للجامعة العربية تجاه العديد من الموضوعات السياسية والأمنية المختلفة ذات الاولوية على المستوى العربي اضافة الى موضوع التكامل الاقتصادي العربي.
واشار الى ان التكامل الاقتصادي العربي يعاني من معوقات عدة منها الانتهاء من منطقة التجارة الحرة الكبرى وشبكة الربط البري والبحري بين الدول العربية.
واوضح انه سيتطرق في كلمته امام القادة الى الابعاد المرتبطة بظاهرة الارهاب باعتبارها أحد أهم التحديات التي يواجهها الوطن العربي وضرورة تفعيل دور جامعة الدول العربية والارتقاء بأساليب عملها وهيكلتها وتنشيط عمل الأمانة العامة.
وقال ان القمة ستناقش مختلف القضايا المهمة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية من مختلف جوانبها وضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية الى جانب تطورات الأزمة المتفاقمة في سوريا والوضع في كل من العراق وليبيا واليمن والسودان والصومال.
واضاف ان القمة لن يغيب عنها ملف التدخل في الشأن العربي وانعكاس ذلك على أمن واستقرار بعض الدول العربية مؤكدا ان القمة ستناقش التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية وقضية احتلال ايران للجزر العربية الثلاثة التابعة لدولة الامارات.
وكشف ان الامانة العامة للجامعة ستعرض على القمة تقريرا حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الارهاب في اطار متابعة التطورات ذات الصلة بالتهديدات التي تمثلها التنظيمات الارهابية على الأمن القومي العربي.
وقال ان ذلك يأتي في ضوء ما صدر عن اجتماع المجلس الوزاري للجامعة في سبتمبر 2014 بشأن دعوة الدول الأعضاء لتقديم مقترحات حول وضع استراتيجية عربية شاملة لمكافحة الارهاب ومواجهتها من خلال عمل عربي جماعي يخاطب جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والأيديولوجية والقضائية والاعلامية.