الرئيسية / عربي وعالمي / انطلاق مؤتمر الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة

انطلاق مؤتمر الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة

ينطلق اليوم الاثنين المؤتمر العام للحزب الجمهوري الذي يعقد في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو ويستمر أربعة ايام من المفترض أن تؤدي في النهاية الى الاختيار الرسمي لمرشح الحزب الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.

وبعد فوزه بالعدد الأكبر من أصوات مندوبي الحزب خلال الانتخابات التمهيدية التي جالت على مختلف الولايات بات رجل الأعمال الملياردير دونالد ترامب في حكم المرشح المحسوم اختياره حيث نال أصوات 1543 مندوبا كافية لفوزه بالترشيح علما بأن المطلوب كان 1237 مندوبا.
الا ان تمثيله للحزب في الانتخابات الرئاسية لا يبدو انه يلقى الكثير من التأييد داخل الحزب نفسه ولا سيما من المحافظين وهو ما سيتجلى بغيابهم عن مؤتمر الحزب ومنهم الرئيسان السابقان جورج بوش الأب وجورج دبليو بوش والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية ميت رومني في حين من المرجح أيضا أن يغيب أحد منافسي ترامب في هذه الانتخابات حاكم أوهايو جون كاسيتش رغم ان ولايته تستضيف المؤتمر.
ويأتي موقف المحافظين المعارض بسبب التصريحات اللاذعة التي أدلى بها ترامب خلال حملته والتي أثارت غضبهم في حينها ما أدى الى انقسام واضح داخل الحزب بين مؤيدين لترامب ومعارضين له.
وفي هذا السياق أيضا سعت مجموعة تطلق على نفسها اسم (حرروا المندوبين) الى عرقلة ترشيح ترامب من خلال محاولة تغيير نظام المؤتمر العام للحزب الجمهوري عبر السماح للمندوبين بالتصويت بضمير بدلا من التصويت للمرشح الذين التزموا به خلال الانتخابات التهميدية كما قالت الا انه لم يتم قبول اقتراح أعضائها.
لكن عدم قبول الاقتراح المذكور لا يغفل حقيقة وجود شعور معاد لترامب داخل الحزب الجمهوري وهو مرجح للاستمرار طوال الايام الاربعة الأمر الذي يعتبر أحد الأكاديميين البارزين انه سيشكل نقطة بارزة في أعمال المؤتمر.
ففي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قال مدير مركز السياسات والبروفسور في جامعة فرجينيا لاري ساباتو دعونا نرى ما إذا سيحصل عدد كبير من الانشقاقات أو الامتناع عندما يتم ترشيح ترامب ويصوت المندوبون عليه لكنه اعتبر ان ترامب سيحصل على العدد الكافي من الأصوات وسأتابع ذلك
وأضاف ساباتو انه لو كان الناس في الخارج يهتمون بالتصويت الفعلي على منصب الرئيس ونائب الرئيس اضافة الى خطاب المرشحين في الليلة الأخيرة فإن هذا سيكون أكثر من كاف لافتا الى انه حتى حثالة السياسة في الولايات المتحدة لن يتذكروا بعد شهر ما حصل من أحداث أخرى
وفي الجهة التي تصب في صالح ترامب بدا ان تسميته لحاكم ولاية انديانا مايك بينس نائبا له قد تساهم في تخفيف الاحتقان ضده وفي تقريب وجهات النظر داخل الحزب المنقسم على نفسه حيث ان اعتماده على بينس قد يرضي الجناح المحافظ لا سيما ان بينس كان وصف في وقت سابق اقتراح ترامب بمنع دخول المسلمين الى الولايات المتحدة بالمسيء وغير الدستوري
وبالعودة الى المؤتمر بأيامه الاربعة فإن الترشيح الرسمي لترامب سيحصل في اليوم الأخير منه أي يوم الخميس الا ان هناك مخاوف متزايدة مما قد يحدث خارج مقر المؤتمر الذي سينعقد في مجمع (كويكن لونز أرينا) حيث ينتظر ان تعج مدينة كليفلاند بالصحافيين والسياسيين وجماعات الضغط فضلا عن الآلاف من المتظاهرين الذين ينتمون لجماعات بعضها يؤيد ترامب وأخرى تعارضه.
وسيشتمل المؤتمر على خطابات فيها الكثير من بلاغة السياسيين حيث ورد في جدول الأعمال ان المتحدثين غير تقليديين ويتمتعون بخبرة عالمية حقيقية ومن بينهم المؤسس المشارك لشركة (باي بال) للخدمات والمبادلات المالية بيتر ثيل والرئيس التنفيذي لشركة

( كولوني كابيتال) الاستثمارية العالمية توماس باراك والرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي نيويت غينغريتش اضافة الى عدد من أفراد عائلة ترامب نفسه.
واستعانت المدينة بنحو 2500 رجل أمن استقدمتهم من مختلف أنحاء البلاد للمساعدة على حفظ النظام والأمن خارج مقر المؤتمر كما أعدت خططا لاجراء اعتقالات جماعية في حال وقعت أعمال شغب وعنف كما أمرت المحاكم بالبقاء مفتوحة لمدة 20 ساعة في اليوم الواحد.

كونا

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*