احتفت الجزائريات بلباسهن التقليدي (الحايك) بتنظيم تظاهرة ابرزت الدور البطولي الذي قامت به الفدائيات إبان ثورة التحرير على المستعمر الفرنسي وكن يرتدينه اثناء تنفيذ عملياتهن.
ونظمت جمعية (بلارج الكبير) المعنية باللباس التقليدي للمرأة الجزائرية (الحايك) تظاهرة نسائية هنا اليوم تزامنت مع الاحتفالات بالذكرى ال60 لثورة نوفمبر والتي تصادف اليوم.
وانطلقت التظاهرة النسائية من شارع الشهيد ديدوش مراد الى ساحة الشهداء بقلب العاصمة الجزائرية رددت فيها النساء الاناشيد الوطنية وتعالت أصوات زغاريدهن.
وقالت المختصة في الأزياء التقليدية الجزائرية كريمة سايحي إن (الحايك) لايزال يعد وسيلة لتأكيد الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمع الجزائري.
وأضافت أن الحايك الجزائري حمل تسميات عدة منها (حايك مرمة) و(حايك الشعاعي) واطلقت عليه تبعا لكل منطقة في الجزائر اعتمادا على نوع الكتان الذي يصنع منه.
وانتقل (الحايك) من مجرد لباس محتشم التزمت به الجزائريات منذ مطلع القرن ال16 وحتى سبعينيات القرن الماضي ليرتبط بفترات الثورة الجزائرية حيث استغلته المجاهدات كوسيلة لاخفاء السلاح والتمويه خاصة لدى المرور بدوريات تفتيش التي نصبها المستعمر الفرنسي وكان من اشهر هؤلاء الفدائيات جميلة بلباشا وفضيلة سعدان وحسيبة بن بوعلي والمجاهدة جميلة بوحيرد.
ويتميز الحايك بتغطية جسد المرأة من اول رأسها وحتى قدميها بما في ذلك الوجه ويلف جيدا بواسطة حزام فيما يحمل الجزء المتبقي منه فوق الكتف ليتم تثبيته بمشابك مصنوعة من الألمنيوم. وتحتفل الجزائر اليوم بالذكرى الستين لثورة التحرير التي أطلقت أول رصاصة لها في اول نوفمبر 1954 وقدم خلالها الجزائريون 5ر1 مليون شهيد.