جريدة الحقيقة الإلكترونية
نتجاهل الحزن ونبحث عن الإبتسامة التي نترقب اقترابها من شفاهنا هذا ما تشعر به المرأة مع زوجها.
لماذا نظراته قاسية؟
ولماذا الحزن يسيطر عليها كلما جائت لحظة اقترابه منها كل هذه الأسئلة تجتاحها فعيونها غائبة وعقلها مسافر وأين المفر منه وهو قدرها الذي لا مفر منه فكلماته قاسية وقدرته على اغضابها تجعلها تدرك بأنه لا يحبها ولا يريدها فهي مجرد كرسي أختاره من بين مئات الكراسي لأنه يدرك بأنه سيسيطر عليها ولن تقدر على مواجهته وكيف ستواجهه وهو لا يعطي لها الحق لكي تبوح له بما تريد وكيف ستجعله يتغير وهو لا يرى سوى أصدقائه ويعاملها وكأنها ليس لديها قلب ينبض.
فتهمل جمالها وتجعله لا يشعر بأنوثتها وشوقها للمساته و نظراته وقبلاته فيشعر بالغضب لأنها تغيرت ولم تعد كما هي فتجعله يرى مدى كرهها له فقلب المرأة مثل الزجاج إذا لم تعتني به وتهتم به ستخسره ولن يكون لك فمتلاكك لجسدهاو أنفاسها لن يجعلك تمتلكها فليست اللمسات والقبلات والمال هي من تجعلنا نمتلك القلوب بل الكلمات والنظرات والإهتمام هو من يجعلنا نشعر بقيمتنا لدى من نحب.
فسعادتكم ترتبطوا بإسعاد قلوب زوجاتكم فكلما جعلتها سعيدة جعلتك سلطان العالم وكلما جعلتها تعيسة جعلتك بائس فقبل أن تغضبها فكر بالعواقب التي ستحدث لك فلا تجعل الغضب ينهي سعادتك معها فكلمة منك كافية لتغيير حياتك بأكملها.
سهله المدني
