جريدة الحقيقة الإلكترونية
أفادت السلطات الصربية، الأحد، إن مجموعة من المهاجرين وطالبي اللجوء الذين نظموا مسيرة احتجاجية نحو الحدود مع هنغاريا قطعوا جزءا من الرحلة على متن قطار، قبل أن يكملوا مسيرتهم على الأقدام لطلب الدخول للاتحاد الأوروبي.
وقال إيفان ميسكوفيتش من وكالة شؤون اللاجئين في الحكومة الصربية، إن المجموعة المكونة من عشرات الأشخاص وصلت بالقطار في وقت مبكر الأحد في مدينة سوبوتيكا، واستأنفوا رحلتهم سيرا على الأقدام من هناك. وتبعد سوبوتيكا عشرة كيلو مترات عن الحدود.
بدأ نحو 300 شاب وصبي رحلة السير الجمعة من بلغراد نحو الحدود الهنغارية، على بعد مائتي كيلو متر، احتجاجا على قرار هنغاريا بإبقاء حدودها مغلقة أمام معظم طالبي اللجوء، ما أدى إلى تقطع السبل بالآلاف.
وبينما يواجهون حرارة الشمس الحارقة، لم يستطع كثير من المهاجرين مواصلة الطريق، في حين وضع آخرون أغطية فوق رؤوسهم لحماية أنفسهم من الشمس وتوقفوا في بعض الأحيان لأخذ قسط من الراحة في الظل.
وعززت هنغاريا مؤخرا ضوابط مكافحة المهاجرين على الحدود الجنوبية مع صربيا، وتسمح بعبور 30 شخصا يوميا، معظمهم من الأسر التي تصطحب أطفالا.
وتعيد السلطات كل من يضبط وهو يحاول عبور البلاد بطريقة غير شرعية. ويقيم مئات المهاجرين في مخيمات مؤقتة على طول الحدود مع عدم وجود أي مرافق تقريبا.
وفي مواجهة حشود اللاجئين، أعلنت السلطات الصربية أيضا تشديد ضوابط مشتركة للجيش والشرطة على الحدود مع بلغاريا ومقدونيا، حيث يدخل معظم المهاجرين إلى صربيا.
ورفض معظم المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في صربيا طلب اللجوء هناك، خشية ضياع فرصهم في الوصول إلى أي دولة بالاتحاد الأوروبي.
