امتدح شاعرٌ كبير شاعريتي ، وأقسم على ذلك ؛ فرددت بهذه المقطوعة .
*******
لا.. لِلْقَسَمْ
لا .. للمديحِ العذبِ من تلكَ الشيمْ
لا.. لانتزاعِ الشعرِ من قلبِ الألمْ
أنا من أنا ؟
أنا نفحةٌ صفراءُ من بينِ الرِمَمْ
الشعرُ واحاتي وأطواقُ الورودِ وأدمُعي الحرَّى وتاريخي الذي نسيَ الندى، وانهدَّ مخنوقَ القَلَمْ
أنا من أنا ؟
أنا دمعةٌ فاضتْ بعين قصيدتي وتلعثمت عند العبورْ
وترددتْ
وطوى بريقَ صفائها الطبعُ الكتومْ
أنا من أنا؟
حِبرٌ وقِرطاسٌ
وأبياتٌ لها في الكونِ
إخفاقٌ وعندَ حُرُوفِها تخبو النجومْ
أنا نبتةٌ للحزنِ تجتاحُ السنابلَ تنزِعُ الأزهارَمن بينِ الحقولْ
أنازفرةُ للعِشْقَ سمتٌ للذبولْ
أنا … من أنا؟
أأنا القريضُ وبوحُ كُلِّ الشِّعرِ في تلكَ الطلولْ ؟
أم أنَّ كلَّ قصائدي تجري مع النَّفَسِ الملولْ
وَتَرُدُّ ألوانَ الفصولْ
لا شِعرَ في الزَّمَنِ الخَذُولْ
لا شِعرَ في الزَّمَنِ الخَذُولْ