أكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة أن نحو 100 مسعف في ادارة الطوارئ الطبية يواجهون مصيرا مجهولا، لاسيما مع عدم تجديد عقودهم حتى الآن، والتي لم يتبق من مدة سريانها سوى يوم واحد، هو غد (الأحد)، مبينة أن العقود المبرمة معهم تنتهي مطلع أغسطس.
وأضافت المصادر أن هؤلاء راجعوا الوزارة بداية الاسبوع الماضي للاستفسار عن مصير عقودهم المبرمة مع الوزارة عن طريق إحدى الجهات، موضحة أنهم تلقوا وعودا بتجديدها في مدة اقصاها الخميس، الا انه لم يستجد اي طارئ على ذلك، حيث تعذرت الجهات الادارية بغياب أحد المسؤولين بالوزارة، وهو المسؤول عن تجديد مثل هذه العقود.
خبرة ميدانية
وأشارت المصادر الى انه في حال عدم تجديد العقود غدا، سيصبح إنهاء خدماتهم حتميا، مع إلغاء اقاماتهم في البلاد (أغلبهم وافدون)، وذلك اعتبارا من يوم الإثنين، لافتة الى أن ادارة الطوارئ الطبية بحاجة الى جهود كل المسعفين وسائقي سيارات الإسعاف، وهم موزعون في اكثر من موقع وبمناطق متفرقة، لضمان عدم حدوث اي نقص قد يؤثر في مستوى الخدمات الطبية المقدمة لعموم الحالات المرضية والمصابين في الحوادث والبلاغات والحرائق والمشاجرات.
وذكرت أن المسعفين اكتسبوا خبرة ميدانية طوال تواجدهم في ادارة الطوارئ الطبية، ويعملون بنظام المناوبات، ومن الصعب الاستغناء عنهم في هذا التوقيت، لاسيما مع صعوبة انهاء خدماتهم وجلب مسعفين جدد، موضحة أن إنهاء عقودهم قد ينعكس سلبا على مستوى الخدمات الطبية المقدمة، مشددة على أن الادارة حريصة على توزيع كل المسعفين وسيارات الإسعاف في المراكز بحسب حاجة كل محافظة، ووفق دراسات عالمية معتمدة عن التجهيزات الواجب توافرها في كل سيارة اسعاف.