في عملية سرقة لا مثيل لها، بات سور الصين العظيم يختفي حجراً وراء حجر، وأغضب ذلك السلطات الصينية.
وقد شُنت حملة جديدة تهدف إلى حماية الحصن العريق، الذي يمتد على مسافة 21 ألف كيلومتر عبر شمال الصين، بهدف محاربة الأعمال التخريبية التي تحصل بحق الوجهة السياحية المشهورة.
وبُني السور في مراحل مختلفة بالقرن الثالث قبل الميلاد وحتى حضارة “المينغ” بين عامي 1368 و1644، لحماية الإمبراطورية آنذاك، لكنه بدأ بالتفتت أخيراً، بسبب سرقة الحجارة لبناء المنازل، أو بهدف استخدامها في الأعمال الزراعية، أو لبيعها كتذكارات للسياح.
وتتضمن الحملة عمليات تفتيش منتظمة ومفاجئة، كما ستتوافر خدمة خط ساخن تسمح للأفراد بالإبلاغ عن أي نوع من الأضرار، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (شينخوا).
ورغم أن إدارة التراث الثقافي أصدرت قرار المراقبة في بداية العام، فإن القضية راجت أخيراً في عناوين الصحف، بعد انتشار شريط فيديو لرجل يركل ويدمر الجدار على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين الأسبوع الماضي.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية التي نشرتها “سي إن إن” على موقعها الإلكتروني، أمس، فقد اختفى جزء يساوي نحو 30 في المئة من السور المبني في عصر “المينغ”، فيما تم الحفاظ بشكل جيد على جزء يساوي أقل من 10 في المئة من السور.