اليوم .. حامل اللقب يبدأ بعمان .. و الأزرق يواجه أسود الرافدين

الحقيقة – مراسل الحقيقة في الرياض

يبدأ منتخب الامارت حملة الدفاع عن لقبه حينما يواجه منتخب عمان في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، والتي ستشهد قمة في المباراة الثانية ستجمع منتخبي الكويت والعراق على ستاد الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة السعودية الرياض.

وقدم الأبيض مستويات لافتة في خليجي ٢١ التي أقيمت في البحرين وتوج بها بلقبه الثاني بعد فوزه على منتخب العراق في المباراة النهائية.

ويعيش المنتخب الاماراتي استقراراً فنياً بقيادة مدربه مهدي علي الذي يأمل في كتابة التاريخ من جديد بعد عامين من انجاز البحرين، إلا أن جماهيره قلقه من مستوى الفريق في المباريات الودية التي سبقت البطولة بعد أن خسر بنتيجة كبيرة من أوزبكستان برباعية وفوزه الضعيف على منتخب لبنان ٣-٢.

ويملك المنتخب الاماراتي مجموعة من اللاعبين يأتي من أبرزهم عموري والمدافع اسماعيل أحمد المرشح لنيل جائزة أفضل لاعب اسيوي بجانب السعودي ناصر الشمراني والقطري خلفان ابراهيم.

وفي المقابل يدخل عمان البطولة بقيادة مدربه الفرنسي بول لوجوين الذي أكد فور وصولهم إلى الرياض أن هدفهم العودة الى مسقط باللقب الخليجي.

واستلم لوجوين الدفة الفنية لمنتخب عمان في عام ٢٠١١ وشارك مع الفريق في خليجي ٢١ والذي خرج منه من الدور الأول بعد تذيله لمجموعته برصيد نقطة واحدة من تعادل أمام البحرين وخسارتين أمام قطر والامارات.

وحققت عمان اللقب مرةً وحيدة كانت في النسخة ١٩ التي أقيمت في مسقط بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب السعودي.

وتلقى لوجوين ضربة موجعة تمثلت بغياب المهاجم عماد الحوسني عن البطولة بسبب الاصابة إلا أنه قلل من تأثير غيابه مؤكداً على أنه يملك لاعبين قادرين على تعويض غياب الهداف.

 

عند الثامنة والربع من مساء اليوم الجمعة ستكون العاصمة السعودية الرياض قبلة عشاق الكرة الكويتية لمتابعة الأزرق في المواجهة التي ستجمعه مع شقيقه العراقي على استاد الامير فيصل بن فهد في الملز ،ضمن الجولة الاولى لمنافسات المجموعة الثانية لبطولة الخليج الثانية والعشرين التي انطلقت مساء امس وتستمر حتى 26 نوفمبر الجاري ،ويسبق لقاء الازرق مواجهة قوية بين طرفي المجموعة حامل اللقب المنتخب الاماراتي مع نظيره العماني  .

ومع بداية هذه البطولة التي يعتبر الازرق فارسها دون منازع لانه صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز باللقب يرنو منتخبنا الى فتح صفحة جديدة تطوي احداث ماضيه الحزين مع المدرب الحالي جورفان فييرا الذي يفتقر الى الواقعية والمناسبات الماضية تثبت ما ذهبتا اليه عندما كادت عدم واقعيته الفنية ان تكلفنا الكثير في تصفيات أمم اسيا التي تأهلنا الى نهائياتها المقبلة في استراليا بشق الانفس اثر مجهود اللاعبين الذين نثق بهم ثقة ليس لها حدود للمساهمة مع الازرق للعب دورة التقليدي بهذا المحفل الخليجي ،على الرغم صعوبة المهمة لانه سيواجه منتخب له مكانته الكبيرة في القارة الصفراء التي سبق له وان حقق لقبها قبل ان يحصد ثلاثة القاب للبطولة الخليجية .

ولاشك ان الازرق بلاعبيه واجهزته الفنية والادارية على محك المسؤولية لتحقيق نتيجة ايجابية تضعه على قمة المجموعة الثانية وهذا ما يتطلب اللعب بوضعية المباريات النهائية التي تتطلب ايضاً اعلى درجات التركيز الفنية وروح قتالية على مدار ال90 دقيقة مع الصبر على تقلبات النتيجة للخروج بسيمفونية النصر التي اشتاق لها الجميع والدخول بقوة على المنافسة على حجز احدى بطاقتي التأهل للدور الثاني .

التهيئة النفسية

وعلى صعيد الادارة فقد عمل الرئيس الشيخ طلال الفهد خلال ال48 ساعة الماضية على تهيئة اللاعبين نفسياً من خلال عقد اجتماعات جانبية معهم طالبهم بنسيان احداث المرحلة الماضية بحلوها ومرها والتركيز على مباراة العراق الاولى باعتبار ان الفوز فيها يضع الازرق على مشارف الدور الثاني ولم ينسى الفهد تذكير اللاعبين بما حققوه في النسخة قبل الماضية في اليمن ما تسبب بخروج الجماهير الكويتية عن بكرة ابيها لاستقبالهم في ارض المطار واستاد جابر الدولي وهذا ما ساهم بارتفاع معنويات اللاعبين ووصولها الى عنان السماء .

أوضاع مطمئنة

اما من الناحية الفنية فقد اصبحت اوضاع الازرق مطمئنة وجاهزيته البدنية على اكمل وجه بعد تعافي جميع اللاعبين من الاصابات المختلفة التي تعرضوا لها في بداية معسكر ابوظبي وتسببت بغيابهم عن المباراة الاولى امام كوريا الشمالية قبل ان يشاركوا في المباراة الاخيرة امام اليمن وعطفاً على عمل المدرب جورفان فييرا خلال المعسكر والتدريبات التي خضع لها الفريق في الرياض فأنه سيلعب بطريقة 4/2/3/1 بالاعتماد على طلال نايف وطلال العامر في مركز الارتكاز وامامهم الثلاثي بدر المطوع وفهد العنزي ووليد وفي المقدمة يوسف ناصر وحيداً في المقابل استقر المدرب على الرباعي خالد ابراهيم ومساعد ندا وفهد عوض وفهد الهاجري لشغل مركز الدفاع ومن خلفهم الحارس نواف الخالدي وفي عدم قدرة المهاجم يوسف ناصر المشاركة في اللقاء فإن فييرا سيدفع بالمطوع بالمقدمة ويشرك صالح الشيخ بدلاً منه في الوسط .

غموض العراق

 

اما على صعيد المنتخب العراقي فانه غامض الى حداً بعيد بعد عملية الاحلال التي اجراها مدربه حكيم شاكر في الفترة الاخيرة واعتماده على عناصر المنتخب الاولمبي بهدف خلق منتخب قوي للاستحقاقات المقبلة بعد تقدم العمر بالعناصر السابقة وعدم قدرتها على العطاء باستثناء قائده يونس محمود الذي تعرض للاصابة وتم استبعاده من البطولة .