الرئيسية / الصحة / تعرف على أضرار تغطية الوجة أثناء النوم

تعرف على أضرار تغطية الوجة أثناء النوم

العادات والسلوكيات اليومية أحياناً تعتبر مدخلاً إلى الإصابة بالأمراض، فكثيراً من الناس تفعل سلوكيات تلقائية، تعودوا على فعلها، وكثيراً ما تكون هذه العادات خاطئة ومضرة على الصحة العامة، ويمكن أن تصل الخطورة إلى الإصابة بأمراض مستعصية، فهناك الكثير من العادات السيئة والخطيرة، يقوم بها العديد من الناس، ومنها تغطية الرأس أثناء النوم، والكثير لا يستطيعون النوم إلا بتغطية الرأس بالكامل، دون معرفة خطورة ذلك على الصحة العامة، عاجلاً أم آجلا، وقد يفعل بعض الأشخاص ذلك لطلب التدفئة، أو لزيادة الإحساس بالظلام والعتمة، من أجل نوم هادىء، أو لغيرها من الأسباب، وتشير بعض الدراسات أن أضرار عادة تغطية الوجه عند النوم، أخطر من أضرار عملية التدخين، ويسمونها عند فريق من الأطباء باسم «الانتحار الذاتي»، وذلك من شدة تأثيرها على خلايا المخ وتدمير جزء كبير منها، فيفقد المخ قدرته على القيام بوظائفه بشكل جزئي، قد يتطور إلى كلي أحيانا.

تؤكد بعض الدراسات أن هذه العادة تزيد من تأثيرها وخطورتها، عندما تكون في حالة الأطفال والسبب أن هؤلاء الأطفال في مراحل تكوينهم الأولى، ونمو معظم أجزاء الجسم، وحالة النمو المستمر هذه تحتاج إلى الأكسجين والغذاء، وخصوصاً الدماغ والمخ الذي يحتاج لإمداد الأكسحين بكثرة، وفي حالة انقطاع الأكسحين لفترة معينة، فإن بعض خلايا المخ في الطفل تموت وتضمر، وبالتالي يتأثر الذكاء، والإمكانيات العقلية مثل الوعي والإدراك والتفكير والاستجابة، وغيرها، غير التأثيرات الجسدية على نمو باقي أعضاء جسم الطفل، كما ربطت الدراسات بين غطاء الوجه أثناء النوم وزيادة معدل التوتر والعصبية، ويخصون بالذكر الطلاب في مراحل التعليم والمذاكرة والتركيز من أجل الحصول على درجات مميزة، فيصبح الطالب أكثر توتراً وعصبية وقلقاً على مستقبله التعليمي.

واعتياد كثير من الناس على تغطية الوجه أثناء الخلود إلى النوم، يمكن أن يكون ذلك على سبيل الإحساس بالدفء، أو هي عادة اكتسبوها منذ الصغر، واستمرت معهم فترات طويلة، وتعتبر هذه العادة من أسوأ العادات، لأنها تؤثر سلبياً على صحة المخ مباشرة، فتغطية الرأس بالكامل خلال فترة النوم تشكل خطورة على الشخص النائم، لأن مع التنفس أسفل الغطاء لفترات طويلة يتم سحب الأكسحين من هذا الحيز الصغير، ويبدأ في التناقص شيئاً فشيئاً، وينتج الجهاز التنفسي مكانه ثاني أكسيد الكربون، وتكثر كمية ثاني أكسيد الكربون، والجسم والمخ في حالة ماسة للحصول على الأكسجين لأنه أساس الحياة والتفاعلات داخل الجسم، وبالتالي يحدث تأثير سلبي على العمليات البيولوجية وأيضاً على الجانب السيكلوجي، ويحرم الدماغ من الحصول على كفايته من الأكسجين وهذه هي الخطورة، فتقل قدرات المخ، ويفقد جزءاً كبيراً من كفاءة عمل الدماغ، وتقل سرعة الاستجابة ويحدث بطء في عملية التفكير، ويصاب الإنسان التوتر والأعصاب المشدودة، ويؤدي الاستمرار في هذه العادة إلى حدوث نوع من الانتحار البطيء، فتضمر بعض خلايا المخ نتيجة قلة الأكسجين ويتعذر نموها مرة أخرى، ويصبح الإنسان غير قادر على القيام بمهامه الحياتية ووظائفه بكفاءة كما كان ولا بفاعلية طبيعية.

دراسات كثيرة سابقة ربطت بين الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبين العمل الشاق، الذي يستمر لساعات طويلة، دون أخذ قسط من الراحة، ليستعيد الجسم نشاطه وحيويته، ويخزن الطاقة اللازمة لمعاودة العمل، كما توصلت إلى نفس النتائج دراسة طبية حديثة، حيث أكدت أن العمل الذي يحتاج إلى مجهود جسدي شاق، يزيد من احتماليات وفرص الإصابة بأمراض القلب، وفسر العلماء ذلك بأن العمل الشاق الذي يتم بصفة يومية، يزيد من نسبة الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 25% عن الأعمال الأخرى الأقل مجهوداً، مثل الأعمال المكتبية والتجارية التي لا تحتاج إلى الكثير من الجهد.

وكما هو معروف أن السعي للحصول على العمل، هدفه توفير حياة كريمة، وتحقيق أسباب السعادة، ومحاولات مستمرة لتحسين مستوى المعيشة، لكن أن يكون هذا العمل هو مدخل التعاسة والشقاء، والإصابة بالأمراض، والإحساس بالتعب والإجهاد، وإهدار طاقة الإنسان بشكل يضر الصحة العامة، ويقلل من كفاءة الإنسان لاستكمال مسيرته الحياتية، هذا هو الضرر والخطأ والإسراف، طبعاً الكثير من الناس يقول إن العمل الناجح لابد أن يكون له ضريبة، وأن التعب والكد والاجتهاد ضروري للوصول إلى النجاح، لكن أيضاً الصحة مهمة، وهي التي تعين على استمرار العمل، وكي يعمل الإنسان لينجح لابد أن يستخدم عقله بجانب يده وبدنه، وإبداعاته وفكره في تقليل جهده، والوصول إلى هدفه، بأقل مجهود ممكن، ولا يرهق الإنسان نفسه ساعات طويلة جداً في العمل، مما يصيبه بالإعياء وفقد القدرة على التركيز، وبالتالي افتقاد الإبداع وهو المهم في تحقيق الهدف بسهولة دون مشقة.

وكشفت دراسة متخصصة في هذا الموضوع أن ممارسة التمارين الرياضية لبعض الموظفين المتخصصين في الأعمال المكتبية، أتت بنتيجة إيجابية على مستوى تحسن صحة القلب وبعض الشريان، وفي الجانب المقابل كان لها تأثير ضار، على الأشخاص الذين يؤدون أعمالاً بدنية شاقة ومجهدة، ضمن برنامج عملهم اليومي، بالإضافة إلى أن هؤلاء الذين يبذلون جهداً بدنياً يصابون أيضاً بالتوتر والقلق، والسبب أن أجورهم غالباً ما تكون متدنية، ولا يحصلون على الرعاية الصحية المطلوبة، مما يكون سبباً مباشراً في تدهور حالتهم الصحية، بعد فترة من هذا العمل المضني، والذي يأخذ من طاقتهم ومن حياتهم الكثير، وأوضحت الدراسة أن سبب الإصابة بمرض القلب عند هؤلاء الأشخاص ليس معروفاً، كما أنه يتعارض مع الاعتقاد السائد بأن النشاط البدني المستمر عادة ما يخفض معدلات الإصابة بالنوبات القلبية.

وكما تقول الدراسات أن العمل الشاق قد يؤدي إلى قتل صاحبه دون أن يعلم، وأن استهلاك صحته في الأعمال الإضافية والأعباء البدنية، يقوده إلى نهاية مأساوية، فمثلاً نصف ساعة إضافية على العمل اليومي، واستمرارها طوال الشهر تزيد من فرص واحتمالات الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية، وأكدت دراسات ميدانية في هذا الشأن، أن العمل لفترة أكثر من 48 ساعة على مدار الأسبوع، قد يؤدي إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية، وكشفت الدراسة أن هذا الخطر يقل عندما تصل ساعات العمل إلى أقل من 46 ساعة أسبوعياً، أو تتراوح ما بين 41: 45 ساعة في الأسبوع، وكشفت الدراسة أيضاً أن العمل لفترة 56 ساعة في كل أسبوع، يؤدي إلى خطورة أكبر، وتزيد نسبة الإصابة بأمراض القلب فتصبح 18% أكبر من المعتاد، وكلما زادت ساعات العمل الأسبوعية زاد الخطر، فالعمل لمدة 63 ساعة في الأسبوع يزيد نسبة الإصابة بمقدار 33%، وهكذا يزيد الخطر مع زيادة ساعات العمل أسبوعياً.

وتوصل الباحثون في هذه الدراسة من خلال النتائج وتحليل المعلومات، أن خطر إصابة القلب والأوعية الدموية، يزيد بنسبة واحد في المائة عن كل ساعة عمل إضافية يقضيها الشخص في الأسبوع، وطبيعي أن تكون النتائج كارثية ومميتة في حالة العمل البدني الشاق أثناء المرض، لأن الخطورة تكون متضاعفة، وتقود إلى تأثيرات سلبية كبيرة، لأن ذلك يؤدي إلى الحد من فاعلية الدماغ، فينصح المتخصصون الطلاب أن يتركوا المذاكرة جانباً في حالة المرض، لأن المخ كفاءته غير طبيعية، والوقت غير مناسب للتحصيل، فالجسم في حاجة ماسة للراحة، وسيبذلون مجهوداً مضاعفاً دون فائدة مرجوة.

من الأخطاء الشائعة التي يمارسها عدد كبير من الأشخاص، هي شرب القهوة بالحليب، اعتقاداً أن الحليب مفيد، ومع القهوة سيكون أكثر إفادة دون علمهم أن هناك تعارضاً بين مكونات النوعين، وتساهم عناصر أحدهما في توقف فائدة الآخر لجسم الإنسان، فقد أثبتت العديد من الدراسات أن شرب القهوة وحدها دون إضافة اللبن، يكون لها فوائد صحية كبيرة لجسم الإنسان، ولها مردود إيجابي على الصحة العامة ككل، فهي تحمي الإنسان من مرض السكري، كما أنها من المشروبات التي تقاوم السرطان، وكثير من الناس يفضلون شرب القهوة مخلوطة بالحليب، ويتناولون أكثر من 5 فناجين يومياً، وسنحاول إلقاء الضوء على الضرر من هذه العادة في السطور التالية، وعدم الاستفادة من هذا الخليط.

والعديد من العلماء ينصحون بشرب القهوة باعتدال، لأنها منعشة للقلب، وتنشط الذهن وتنبه الجهاز العصبي، ومن فوائدها أيضاً أنها تساعد في عملية الهضم، ومدرة للبول، أما بالنسبة إلى خلط الحليب مع القهوة فينصحون بالابتعاد عن هذه العادة، لأن الكافيين سيتحد مع مادة الكازين الموجودة في اللبن، وهي المسؤولة عن لون الحليب، وهي مزيج من الكلسيوم مع الفسفور، وتشكل جزيئات الكازين مع الكافيين مادة يصعب هضمها وعبورها عبر المعدة والأمعاء، وتؤكد الدراسات الحديثة أن القهوة ليس لها تأثير مضرّ على قوة العظام ونموها، ويقولون إنه من أجل عظام متينة وصحية، يجب أن يتناول الإنسان كمية مناسبة من الكلسيوم ضمن النظام الغذائي الذي يتبعه يومياً.

ولكن اكتشف الباحثون أن اضافة اللبن الحليب إلى القهوة، قد يمنع من الاستفادة من هذه الفوائد الصحية لها، فقد قام فريق علمي بإجراء تجارب على الفئران، حيث قاموا بتغذية مجموعة من الفئران بالقهوة تحتوي على مادة الكافيين، وتغذية مجموعة أخرى من الفئران بالقهوة بعد إزالة مادة الكافيين منها، وتغذية مجموعة ثالثة من الفئران تم إعطاؤها الماء فقط، وبعد ثلاث ساعات قام العلماء بفحص التغييرات التي طرأت على خلايا المجموعات الثلاثة من الفئران، فوجدوا أن الخلايا عند المجموعتين الأولى والثانية اللتين تناولتا القهوة بالكافيين أو بدونه، بدأت في عملية تطهير نفسها من السموم والتغييرات، ويسميه العلماء خاصية «التنظيف الذاتي»، وبذلك أثبتوا أن شرب القهوة أدى إلى تعزيز عملية التنظيف من السموم في جميع أجزاء جسم الفئران، ومنها جهازا القلب والكبد.

وكثير من المتخصصين ينصحون بشرب القهوة بعد الاستيقاظ من النوم في الصباح، لما لها من مردود إيجابي على الصحة العامة، وعلى الأفراد الذين يريدون الاستفادة من هذه الخصائص، أن يتناولوا القهوة العادية دون إضافة اللبن عليها، والسبب أن البروتينات الحيوانية الموجودة في مكونات اللبن، توقف وتمنع من عمل خاصية التنظيف الذاتي التي تحدثها مكونات القهوة العادية، ولكن إذا تم إضافة حليب جوز الهند أو عصير اللوز فهما من العناصر النباتية، والتي تسمح بتشغيل عملية التنظيف الذاتي وتطهير الخلايا من السموم في جميع أجهزة الجسم.

وكما توضح بعض الدراسات أن شرب القهوة مخلوطة باللبن خطر كبير، لأن ذلك يؤدي إلى عدم استفادة الجسم استفادة كاملة من الكلسيوم الموجود في اللبن، بسبب مادة الكافيين الموجودة في القهوة، وأيضاً لصعوبة امتصاص الكلسيوم، والطريقة الصحيحة التي أثبتتها الدراسات في هذا الموضوع، أنه يستحسن شرب فنجان وسط من القهوة العادية في الصباح، للاستفادة من حالة الانتعاش التي تسببها، وعند الخلود إلى النوم يمكن تناول كوب من اللبن الحليب، وذلك من أفضل الأنظمة الغذائية، لتحقيق الهدف من فائدة القهوة وفائدة اللبن، دون أن يعوق أحدهما الاستفادة من الآخر، ويسببان معاً عسر هضم، ومشاكل للجهاز الهضمي نحن في غنى عنها.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*