جريدة الحقيقة الإلكترونية
كسر المهاجم فهد العنزي مسلسل التعادلات في خليجي ٢٢ بعدما قاد منتخب الكويت لتحقيق الفوز الأول في هذه النسخة على حساب العراق بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع في ختام المرحلة الأولى للمجموعة الثانية.
بدأت المباراة سريعة من قبل الفريقين، ووضحت رغبة العراق بتسجيل هدف مبكر في العشر دقائق الأولى وفي المقابل اعتمد المنتخب الكويتي على الهجمات المرتدة والتي شكلت خطورة كبيرة على المرمى العراقي مما أجبر لاعبيه على عدم الاندفاع للمرمى الازرق.
ولم يشهد الشوط الأول إلا فرصة واحدة خطيرة كانت للعراق قبل النهاية بعدما وصلت الكرة لمهاجمه جيستن ميرام داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة قوية نحو المرمى الخالي لتجد المدافع حسين فاضل الذي ارتمى وأبعد الكرة من خط المرمى في لقطة أثارت غضب العراقيين الذين طالبوا الحكم باحتساب ركلة جزاء.
في الشوط الثاني كانت الأفضلية للعراق في بدايته وكاد مهاجمه جيستن ميرام أن يفتتح التسجيل مرة أخرى بعد أن أرسل كرة قوية من خارج منطقة الجزاء الكويتية وجدت الحارس نواف الخالدي الذي أبعدها بصعوبة لتصطدم بالقائم وتذهب بعيداً عن المرمى.
الخطورة العراقية تواصلت وأخفق مدافعه سلام شاكر في تسجيل هدف محقق بعدما وصلته كرة عرضية من علي عدنان وضعته أمام المرمى الكويتي إلا أنه حولها برأسه خارج الخشبات الثلاث.
وحاول البرازيلي فييرا مدرب الكويت تحسين مستوى فريقه أمام الضغط العراقي وأجرى تغيره الأول بدخول صانع الألعاب عبدالعزيز المشعان بديلاً لوليد علي أتبعه بتغيير بدخول طلال نايف بديلاً لطلال العامر.
وتحسن مستوى الكويت نسبياً وركز اعتماده على انطلاقات الجناح فهد العنزي الذي أزعج الدفاع العراقي في أكثر من كرة إلا أن الفعالية الهجومية غابت عن الأزرق.
وواصل العنزي ازعاجه للدفاع العراقي ونجح قبل نهاية المباراة بتسجيل هدف الفوز الوحيد بعدما سدد كرة قوية سكنت الشباك العراقية.
وتصدر الكويت ترتيب مجموعته برصيد ثلاث نقاط، يليه منتخبا الإمارات وعمان بنقطة واحدة، وتذيل العراق الترتيب بدون أي نقطة.
اعترف الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم بأن فريقه خطف فوزاً ثميناً من أمام العراق، وقال بعد المباراة: “اليوم سرقنا النتيجة من المنتخب العراقي الذي كان أداءه أفضل منا في المباراة ولكن الأهم أننا أخذنا النقاط الثلاث والخبرة لعبت دور كبير وأشكر اللاعبين”.
وعلل الشيخ طلال أسباب عدم ظهورهم بمستوى فني مميز إلى قصر فترة الاعداد قبل البطولة، وقال:”العراق كان أفضل ولعبنا بتحفظ كبير وهذا يعود لأننا لم نستعد للبطولة بشكل جيد بسبب الاصابات التي تعرض لها اللاعبون أثناء المعسكر، وسنظهر في المباريات المقبلة”.
وأكد رئيس الاتحاد الكويتي إلى أنهم حظروا للرياض من أجل خطف البطولة، وقال: “الكويت دائماً مرشحة للقب الخليجي بالرغم من الظروف التي واجهناها في فترة الاعداد ولكن قادرون على خطف البطولة”.
وفي الناحية الأخرى، حمل عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حكم المباراة السلوفيني دامير سكومينا مسؤولية الخسارة من أمام المنتخب الكويتي، وقال بعد نهاية المباراة: “الحكم هو المسؤول عن الخسارة، لم يحتسب ركلة جزاء لنا في نهاية الشوط الأول بالاضافة الى طرد مدافع الكويت وكانت ستغير المباراة”.
واشاد سعيد بمستوى فريقه خلال المباراة، وقال: “المباراة كانت جيدة لنا وخاصة في الشوط الثاني كنا الافضل من المنتخب الكويتي واضعنا الكثير من الفرص ونسعى للتعويض في المباريات المقبلة”.
