عين مجلس الوزراء السعودي سيدة في منصب وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي، لتكون بذلك أول إمرأة تتبوأ منصبا رياضيا حكوميا في المملكة التي لا يوجد فيها أي نشاط رياضي علني للسيدات.
عين مجلس الوزراء السعودي في جلسته الاثنين الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان بمنصب وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي.
وجاء في مقررات المجلس «وافق مجلس الوزراء على تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان آل سعود على وظيفة «وكيل الرئيس للقسم النسائي» بالمرتبة الخامسة عشرة بالهيئة العامة للرياضة».
ويرأس الأمير عبدالله بن مساعد الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية.
وتعتبر الأميرة ريمة أول امرأة في السعودية تتولى منصبا رياضيا حكوميا رفيعا. وتحمل شهادة في دراسة المتاحف مع التركيز الأكاديمي على المحافظة على الآثار التاريخية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا يوجد أي نشاط رياضي علني للسيدات في السعودية التي تستعد لإشراك أربع رياضيات في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو من 5 إلى أغسطس الجاري.
وكانت السعودية أشركت رياضيتين في أولمبياد لندن 2012، هما سارة العطار في سباق 800 م في ألعاب القوى، ووجدان شهرخاني في الجودو.
وتشترط اللجنة الأولمبية الدولية منذ أعوام قليلة وجود رياضية على الأقل من كل بلد مشارك في الألعاب الأولمبية.
وقالت الأميرة ريمة، في تصريح صحافي، عقب صدور قرار تعيينها «إن هذه الثقة تعد مصدر اعتزاز وفخر لي أتشرف معه بخدمة وطني الغالي».
وحسب السيرة الذاتية للمسؤولة الجديدة، والتي نشرتها وكالة الانباء السعودية «واس»، ولدت الأميرة ريمة في مدينة الرياض عام 1975، وحصلت على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف، مع التركيز الأكاديمي على الآثار التاريخية، من جامعة «جورج واشنطن» في الولايات المتحدة الأمريكية.
شغلت الأميرة ريمة وظيفة كبير الإداريين التنفيذيين لعدة سنوات في شركة «ألفا العالمية» وهي واحدة من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع التجزئة في مجال الأزياء، وتم اختيارها في سبتمبر/أيلول 2014 ضمن قائمة «فوربس» لأقوى 200 امرأة عربية.
الأميرة ريمة أيضاً ناشطة في مجال العمل الاجتماعي، فقد أسست «ألفا خير»، كما أطلقت مبادرة (KSA10) التي تهدف لرفع الوعي الصحي الشامل، وقامت بفعالية ضمت 10 آلاف امرأة في ديسمبر عام 2015، شكلن خلالها أكبر شريط وردي بشري في العالم يرمز لشعار مكافحة سرطان الثدي، ودخلت المبادرة موسوعة غينيس» للأرقام القياسية.
كما فازت الأميرة ريمة بعدة جوائز دولية في مجال العلاقات العامة والاتصال، وتم اختيارها من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة «دافوس» السويسرية لتنضم إلى برنامج القيادات العالمية الشابة.
واختيرت ضمن الشخصيات الأكثر إبداعاً من قبل مجلة «فاست كومباني» الأمريكية، كما تم تصنيفها ضمن قائمة أبرز المفكرين العالميين التي أصدرتها مجلة «فورين بوليسي» في عام 2014 لدورها في مساعدة النساء للتكامل بين حياتهم العائلية والمهنية.
الأميرة ريمة عضو مؤسس في «جمعية زهرة السرطان»، وعضو في المجلس الاستشاري الخاص بالمبادرة الوطنية السعودية، وعضو في المجلس الاستشاري العالمي لشركة «أوبر».