أنفقت شابة بريطانية، مبالغ خيالية ووضعت حياتها في خطر لتخضع لعمليات جراحية تسهم في تغيير شكلها، لسبب غريب لا يمكن أن يتخيله أي عاقل وحتى غير عاقل، ولكن قلوب البشر قد تحمل أكثر من ذلك.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» أن الشابة الجميلة «ستار»، البالغة من العمر 31 عاماً، خصصت 50 ألف جنيه إسترليني لإنفاقها على عمليات جراحية تنوعت ما بين زرع للخدود وتغيير شكل الأنف وحشو للشفاه وتضخيم الصدر، لتعيد تشكيل ملامحها بشكل مغاير لما هي عليه.
وفشلت جراحة الأنف التجميلية الفاشلة، التي أجرتها وخلقت لها مشاكل تنفسية، في إثنائها عن القيام بالمزيد من العمليات في جسدها الذي مزقته أكثر من 15 عملية جراحية خلال الأشهر الماضية.
وأوضحت «ستار»، التي تقطن مدينة برمينغهام الإنجليزية، أنها أجرت تلك العمليات وأنفقت ذلك المبلغ لتتخلص من الشبه الكبير بينها وبين والدتها، معللة ذلك بأنها لا تريد أي شيء يذكرها بأمها التي هجرتها منذ كانت طفلة.
وقالت الشابة إنها تعاني عند الركض أو حمل الأشياء من ضيق في التنفس. فهي تتنفس بشكل جيد ولكنها تحس بصعوبة في ذلك نظراً لاختلاف فتحات الأنف بعد العملية الجراحية التي أجرتها ولم تلق النجاح المأمول.
وأضافت فيما نقلته عنها الصحيفة: «تعلمت مع الأيام أن أعيش بقدرة أقل على التنفس الطبيعي، ولكن ذلك يمثل مصدر قلق شديد لي في حياتي».
وتعرضت الفتاة، التي كانت تحمل اسم ستايسي في طفولتها، للطرد من منزل والدتها بعمر 17 عاماً، وتم إجبارها على العيش في نزل خاص. لذا، قررت التخلص من ماضيها المؤلم بتغيير اسمها وشكلها، على حد قولها».
وتابعت ستار قائلة: «كان والدي يقول إنني أشبه والدتي في كل شيء. لذا، قررت ألا أبدو مثلها أبداً، فوجهي القديم يمثل كل الماضي السيء والسلبي والمؤلم. سأواصل، والعملية القادمة قد تكون زراعة للذقن، لا أريد حتى أنا أن أتعرف على شكلي القديم».
واختتمت بالتأكيد على أن كرهها لأمها جعلها تضع جسدها تحت خطر الجراحات، لافتة إلى أنه لا يمكن لأحد الآن أن يشبهها بوالدتها أو يتعرف على ملامحها القديمة أبداً.