اعلنت محافظة العاصمة عن دعمها لمؤتمر ومعرض الكويت الثالث للمباني الخضراء تحت شعار “العاصمة خضراء” والذي يُعقد في دولة الكويت في الفترة من 26-27 نوفمبر المقبل تحت رعاية وحضور معالي المحافظ الفريق ثابت المهنا وهاشم هاشم الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت الراعي الرئيسي.
وقال الفريق ثابت المهنا، ان رعايتنا لهذا الحدث جاءت عن قناعة منا لأهمية الموضوع المطروح، معربا عن املة في ان يتم تطبيق نظم البناء الاخضر على معظم المباني الحديثة المقامة حاليا وتحديث ما تم بنائه كي يواءم ومتطلبات حماية البيئة الملحة.
واوضح المهنا في بيان صحافي اثناء لقاءة مع رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في بروميديا العالمية، جمال عمران، بمقر المحافظة ان هناك اهتمام بالغ بجعل العاصمة خضراء خالية من التلوث، مؤكدا بان هناك جهود تبذل للوصول الى هذه الغاية والتي تهدف الى راحة المواطن وللحفاظ على الموارد الطبيعية لأجيال المستقبل.
وبين المهنا الى اهمية توعية المجتمع للدفع في هذا الاتجاه، مشيرا الى ان من اهم مميزات المباني الخضراء هو حفظ الطاقة واستخدام بدائل نظيفة كالطاقة الشمسية والرياح اضافة الى الاستخدام الامثل لموارد المياه من خلال اعادة تدويرها واستخدامها مرة اخرى داخل المباني بهدف تحقيق الاستدامة.
واضاف ان مشروع المباني الخضراء هو مسئولية اجتماعية، حيث يهدف الى توفير استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل عام مما يقلل من انبعاث الكربونات ويحسن من جودة البيئة الداخلية والهواء في المنزل وبالتالي تحسين صحة المجتمع اضافة الى ترشيد استهلاك المياه.
واعرب المهنا عن سعادته دخول المباني الخضراء حيز التنفيذ في دولة الكويت، موضحا بان هناك عددا من المباني الحديثة في العاصمة ومناطق اخرى من البلاد تم وجاري انشائها، ومنها المقر الرئيسي لبنك الكويت الوطني في منطقة شرق وفقا لمعايير LEED الذهبية ، ومبنى مطار الكويت الجديد والذي يُعد مشروعا صديقا للبيئة والحاصل على الشهادة الذهبية، ومبني لشركة الارجان الحاصل على اعلى
تصنيف منحه المجلس الأميركي للمباني الصديقة للبيئة وهو التصنيف البلاتيني، والعديد من المشروعات الاخرى جاري تنفيذها في العاصمة، كذلك جهود شركة نفط الكويت الكبيرة في نشر ثقافة البناء الاخضر.
واثني المهنا على اهتمام بعض من وزارت الدولة والقطاع الخاص في تطبيق هذا العمل الذي يهدف الى الاستدامة وحفظ الثروات الطبيعية وحماية البيئة، معربا عن سعادته بما قامت به وزارة الاشغال العامة والكهرباء التي تغطيا اسطحهما حاليا الواح الطاقة الشمسية التي تنتج 70% من استهلاكات الكهرباء داخل مبانيها، ومبادرة العديد من وزارة الدولة كالأوقاف وغيرهما للتوجه نحو الترشيد في الكهرباء والماء وحفظ الطاقة والاستدامة.
وقال ان اتجاه العاصمة الكويتية الى البناء الأخضر تجربة ممتازة وحيوية، وتُظهر جانب مشرق لحياه مستقبلية اكثر راحة، مؤكدا بان تطبيق مثل هذا النوع من المباني له منا كل الدعم وعلى العاملين عليه كل الشكر والتقدير، داعيا المجتمع الكويتي لتقبل هذه الفكرة لمدى أهميتها لمستقبل أولادنا والاجيال المتتالية.
واكد المهنا بان أي جهد يُبذل لحماية البيئة من التلوث هو أمر يستحق الثناء والدعم، مؤكدا بانه اذا كانت تكلفة المبنى ذات النظم والمواصفات الخضراء اكثر من تكلفة المبنى العادي الا انها سوف توفر الكثير من المال فيما بعد اضافة الى المميزات البيئية الاخرى التي يتمتع بها، شاكرا اللجنة المنظمة لطرح هذا الموضوع ولنفط الكويت لرعايته رئيسياً
ودعا الوزرات والهيئات والقطاع الخاص والعام للمشاركة في هذا الحدث الهام والذي يخاطب كل فئات المجتمع لنشر ثقافة البناء الاخضر.