محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود الصباح لـ ((الحقيقة)) : أداء عمل المحافظ بعيدا عن المجاملات والمحاباة

حقيقة الأمر أنه منذ منحي الثقة الغالية من سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم على الثقة الغالية التي أولوني إياها بتعيني محافظا للفروانية ، وبناءا على حرص القيادة السياسية العليا على أهمية الدور المنوط بالمحافظ في الإشراف علي السياسة العامة للدولة وتنفيذ خطة التنمية لاسيما والعمل على ترجمة آلية مرسوم رقم 18 لسنة 2014 الذي أعطي صلاحيات أوسع للمحافظين، بدأت العمل من خلال الإلتقاء بجميع القيادات داخل المحافظة فضلا عن قيامنا بالعديد من الزيارات الميدانية لتلمس حاجات المواطنين عن قرب والتى تتضمنت العديد من المواقع الخدمية داخل المحافظة، وحقيقة الأمر أن ما تلمسناه أن محافظة الفروانية هي الأكثر احتياجا لمزيد من الخدمات المقدمة للأهالي، وعلى أثر ذلك التقينا بالعديد من المسؤولين في أكثر من موقع لبحث سبل التعاون فيما بيننا وتعزيز جميع الإجراءات وتذليل العقبات التى تهدف إلى راحة المواطن.

لابد من الإشارة إلى أن المحافظ لايمتلك عصا سحرية لمعالجة الحلول والمشكلات العالقة داخل المناطق، والأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت فضلا عن التنسيق والتعاون بين الإدارات المختلفة لمؤسسات الدولة وكذلك المختارين بهدف التعرف على متطلبات واحتياجات المرحلة القادمة وهذا ما قمنا عليه بالفعل خلال المرحلة السابقة وقد طالبتهم بإعداد تقارير مفصلة عن كل منطقة تتضمن المعوقات والصعوبات التى تقف حائل دون تنفيذها.

لاشك أنه يوجد تعاون كبير بيننا وبين وزارات ومؤسسات الدولة فنحن دائما نعمل على أساس تعزيز جسور الثقة والتعاون المتبادل بين المحافظة وكافة الأجهزة الحكومية والأهلية كل في مجال اختصاصاته بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عوامل التطوير المنشود في كافة المجالات.

نحن في محافظة الفروانية لانألوا جهدا في السعي للعمل على أية نواقص بالإضافة إلى استحداث المشروعات الجديدة في كافة النواحي الخدمية والحياتية التى تمس حياة المواطن والتى من شأنها الإرتقاء بمستوي الخدمات بجميع مناطق المحافظة، وإن كانت القضية الأمنية هي من أهم الأولويات التى نسعي لتحقيقها على الوجه الأكمل باعتباره ضرورة من ضرورات تقدم وتطور المجتمعات، وفي هذا الشأن لابد من الإشادة بالجهود المبذولة من رجال الأمن بالمحافظة بملاحقتهم للخارجين عن القانون وبث روح الثقة في نفوس المواطنين وشعورهم بالأمان.

نحن نقوم بدور التقييم لمستوى الأداء وتحديد مكامن الضعف والقصور في أداء الجهات التنفيذية بالمحافظة وبتعاون الجميع سيتم معالجة أوجه القصور إن وجدت بالأطر القانونية و بعيدا عن المحاباة و المجاملة في إطار الصلاحيات المخولة لنا إضافة إلى حرصنا منذ تولينا مهام المحافظة بعقد لقاءات وإجتماعات دورية مع جميع مسؤولي المحافظة بهدف التعرف على متطلبات واحتياجات المرحلة القادمة ومطالبتهم بإعداد تقارير مفصلة عن كل منطقة تتضمن المعوقات والصعوبات التى تقف حائل دون تنفيذها.

كما ذكرت سلفا أننا بدورنا نهتم بأية أمور تتعلق بأهالي محافظة الفروانية، وإذا ما كانت هناك أية ظواهر سلبية على الفور نتخذ إجراءتنا عبر التنسيق مع الجهات المعنية وإعطائهم تعليمات مشددة بالقضاء عليها، وإتخاذ الإجراءات اللازمة وتطبيق القانون على من يخالفه، ولانقف عند هذا الحد بل نقوم بالمتابعة الحثيثة لإنهاء مثل هذه الظواهر من جذورها. بالإضافة إلى أننا دائم هناك تنسيق بيننا وبين البلدية ومختارية المناطق، ووزارة الداخلية سعيا إلى القضاء على أية ظاهرة تؤرق المواطنين. وأنا من هنا أطالب جميع الاهالي بالمحافظة موافاته بكل المشاكل التي تواجههم حتى يتسنى لنا ايجاد الحلول لها، كما أؤكد أن بابي مفتوح للمواطن في أي وقت لاستقبال أية شكاوي أو مقترحات.

منذ تولينا مهام محافظة الفروانية أكدت أنني جاءت من أجل العمل والإنجاز والتطوير، ومن خلال المسؤولية الملقاة على عاتقي تجاه الوطن والمواطن أعمل جاهدا بمساعدة وتعاون الجميع في أن تكون محافظة الفروانية بكل قطاعاتها في المركز الأول، ولاشك بأن انشاء مجالس للمهن الفنية من الأفكار الرائعة التى سوف تأخذ بعين الإعتبار وإن كانت موجودة بشكل غير رسمي حيث نسعي دائما إلى الإلتقاء بالأكاديمين من كافة التخصصات للتباحث حول آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم التى من شأنها  تحسين الأوضاع الخدمية داخل نطاق المحافظة.

لقد تلمسنا العديد من المشكلات خاصة المتعلقة بالأمن والصحة ونحن في محافظة الفروانية دائما ما نهتم بالتواصل والتفاعل مع المواطنين ميدانيا ومناقشة المشاكل والقضايا الجماهيرية وإيجاد الحلول الجذرية لها وذلك من أجل استعادة وكسب ثقة المواطنين بدور المحافظة وتحقيق التنمية الشاملة بكافة محاورها من خلال تلبية مطالب المواطنين واحتياجاتهم الضرورية.

حقيقة الأمر أن مختاري محافظة الفروانية يقيمون بالدور المنوط بهم على أكمل وجه، ودائما من خلال لقاءاتي المتعددة معهم ما أشد على أيديهم في متابعة أية مشكلات أو قصور وأعمل جاهدا لدعمهم وذلك إيمانا منا بأهمية دور المختار باعتباره همزة الوصل بين المواطن والمحافظة، لاسيما وأن المختار واجهة منطقته وهو الذي يمثل السلطة في المنطقة وينقل احتياجات اهالي المنطقة لنا وما يحتاجون اليه من خدمات في جميع الجوانب.