الحقيقة – محمد الجسار
مازالت ازمة الحكم مبارك شعيب مع العرباوية تشكل نارا تحت رماد حتى الان،فمن يظن ان الايام داوت الجراح ونجحت في اطفاء لهيب الازمات بين الطرفين فهو واهم، فعلى ما يبدو ان العرباوية لم ولن ينسوا ما فعله شعيب في نهائي كاس ولي العهد وتسببه في خسارة الاخضر امام الغريم القدساوي وما تبع هذا الامر من تداعيات مثيرة للجدل وصلت ذروتها بانسحاب العربي من مباراة التضامن في الدوري وتهديده بايقاف نشاط الكرة وخروجه عن سرب الاتحاد بعد ان كان قاب قوسين من دخول المنطقة الأمنة مع اتحاد الكرة.
العرباوية استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي للتنفيس عن الغضب وحاولوا استفزاز مبارك شعيب او ربما رسال رسالة له مفادها ان الغضب مازال متواجدا والجرح لم يندمل بعد وفي كثير من الاحيان تعد العتب الحدود ووصل الغضب الى مراحل يرى شعيب انها سبا وقذفا يعاقب عليه القانون.
وفي خطوة مفاجئة من الحكم قرر ان يعيد فتح الملف مرة اخرى بعد ان فاض به الكيل واصبحت الانتقادات التي تطوله في تويتر مبالغ فيها بحسب الحكم محور الازمة فقرر التوجه على الفور الى طريق المحاكم ورفع دعوة قضائية ضد ما يقارب من 140 مغرد عرباوي في محاولة منه لايقاف هذا السيل من الهجوم.
مبارك الذي ظل لفترة طويلة حكما بين خصمين او فريقين اصبح الان خصما لمجموعة كبيرة وينتظر ان يفصل القضاء والقانون في امره ويوضح ما اذا مبارك شعيب جاني ام مجني عليه،وبعيدا عن الشق القانوني هناك من يقول ان الحكم او المدرب او اللاعب او ايا من منظومة الكرة طالما اختار ان يدخل ضمن هذا الاطار فعليه ان يقبل النقد والهجوم حتى وان تعدى الحدود.
وتطرح قضية مبارك شعيب مع العرباوية بكل اركانها وتوابعها امام الراي العام ليفصل هو اولا هل مبارك شعيب محق في المضي قدما بطريق القضاء ام انه بالغ في ردة الفعل وهل الجمهور العرباوي عليه ان يغلق الملف ولا يبحث في الماضي الاليم ام انه يملك المبرر كونه تعرض للظلم؟