الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / ما السر وراء شغف الكبار بـ”توم وجيري”؟

ما السر وراء شغف الكبار بـ”توم وجيري”؟

لم ينل مسلسل كارتوني إجماعاً على إمتاعه للمشاهد، طفلاً كان أم بالغاً، أنثى أم ذكراً، كما حصد “توم وجيري” الذي أثبت أنه الأقرب لقلوب جميع أفراد الأسرة، في كل بلدان بالعالم.

ويعتمد المسلسل الكارتوني على الصراع الأبدي المعروف بين القط والفأر، حيث يحاول القط الإمساك بالفأر، باعتباره وجبته المفضلة.

بطلا المسلسل الكارتوني تمكنا من الاستحواذ على قلوب متابعيهما، من خلال ما يطرحانه من أفكار وحلول، تتعلق كلها بكيفية أن ينال القط توم من خصمه الفأر جيري.

في جميع حلقات المسلسل يتبين أن الفأر يتمتع بذكاء حاد، ويجد الحلول في جميع الأزمات والمواقف المحرجة والخطيرة التي يضعها فيه القط، ومقابل خططه العدائية، يرد الفأر جيري على القط توم بأخرى مدبرة بعناية، لترسم الضحكة، أو الابتسامة، في أقل تقدير على وجوه المشاهدين.

سرعة بديهة الفأر، وغباء القط في أحيان كثيرة، أسلوب أمتع به صانعو المسلسل الشهير محبيه ومتابعيه في كل أنحاء العالم.

– “توم وجيري” علاج نفسي

كل شيء فيه ممتع، يشبع الخيال، ينقلنا إلى عالم الجمال والبراءة، تلك بعض من المفردات التي اختصر بها كبار من كلا الجنسين آراءهم عن سبب متابعتهم لمسلسل “توم وجيري”، مؤكدين لـ”الخليج أونلاين” أن المسلسل الكارتوني هذا ملائم لجميع الأعمار، بل يصفه البعض بالعلاج النفسي؛ لكونه يُذهب عنهم عناء العمل والتفكير في قضايا حياتية متعبة.

وتؤدي الموسيقى دوراً كبيراً في حلقات المسلسل الكارتوني؛ فهي تضفي الإثارة، وتساعد في رفع مستوى الدهشة والفرح وكل أنواع ردود الفعل عند المشاهد.

وموسيقى المسلسل تأليف الموسيقار سكوت برادلي، الذي أعد توليفة من موسيقى الجاز والبوب والموسيقى الكلاسيكية، وعزز دور الموسيقى غياب الحوار؛ فشخصيتا توم وجيري نادراً ما تتكلمان، وعوضاً عن ذلك يستخدمان الضحكات وأصوات الفزع، وهي مصنوعة بآلات موسيقية. وكان برادلي يستعين أحياناً بفريق أوركسترا كامل لصناعة المؤثرات الصوتية.

يشار إلى أن جوزيف باربيرا مع شريكه ويليام حنا ابتكرا شخصيتي الرسوم المتحركة الشهيرتين توم وجيري، حيث بدأ الرجلان تعاونهما في 1937 مع شركة ميترو غولدوين ماير (Metro-Goldwyn-Mayer)، إذ وضعا شخصية الهر “توم” والفأر “جيري”.

وكان حنا يتولى الإنتاج أما باربيرا فيقوم بالرسم، وأنتجا مع التلفزيون أكثر من 300 فيلم رسوم متحركة على مدى 60 عاماً.

تعود أصول ويليام حنا إلى سوريا، فهو ابن الفنان إبراهيم عبود حنا، حسبما ذكر في برنامج “سيرة وانفتحت”، لكن رغم ذلك تذكر مصادر أخرى أنه أمريكي من أصول إيرلندية.

أما جوزيف بربارا فمن أصول إيطالية، وليس أمريكياً كما يعتقد البعض.

وأنشأ باربيرا في 1957 مع ويليام حنا شركة “حنا-باربيرا” للرسوم المتحركة، التي أصبحت مشهورة بشخصياتها المتحركة ولا سيما “توم وجيري” و”يوجي بير” الدب و”سكوبي دو” الكلب البوليسي و”فرد فلينستون” رجل الكهف.

توفي جوزيف باربيرا في 18 ديسمبر/كانون الأول 2006، في لوس أنجلوس بكاليفورنيا عن 95 عاماً. أما شريكه ويليام حنا فقد توفي عام 2001 عن عمر 90 عاماً.

ومنذ بدء عرض المسلسل حصلت 7 حلقات على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير، ذلك يؤكد الإمكانات الفنية والتقنية التي يتمتع بها المسلسل، الذي تزداد أعداد محبيه ومتابعيه كلما مر الزمان.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*