الرئيسية / عربي وعالمي / بأوامر إيرانية.. مليشيات عراقية في طريقها للمشاركة بمعركة #حلب

بأوامر إيرانية.. مليشيات عراقية في طريقها للمشاركة بمعركة #حلب

تتجه مليشيا الحشد الشعبي العراقية إلى إرسال مقاتلين من عناصرها إلى سوريا، للقتال إلى جانب قوات الأسد، بناء على أوامر إيرانية تقضي بإرسال قوات لتعزيز جبهة حلب وريف دمشق، حسب ما أكده مصدر مقرب من الحشد الشعبي.

وقال المصدر، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن “أكثر من ألفي مقاتل تم إرسالهم إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد، خاصة في مدينة حلب وريفها؛ على خلفية الخسائر الكبيرة التي لحقت بصفوف المليشيات والقوات الموجودة هناك في الأيام القليلة الماضية”.

وأضاف أن “اجتماعاً ضم قادة مليشيات كل من عصائب أهل الحق، وقيس الخزعلي، وقائد مليشيا بدر هادي العامري، وقائد مليشيا أبو الفضل العباس أوس الخفاجي، بالإضافة إلى عدد من قادة الحشد الشعبي، تضمن صدور توجيهات جديدة، تقضي بضرورة إرسال المزيد من مقاتليهم إلى سوريا للدفاع عن النظام السوري”.

وأوضح أن “أكثر من ألف عنصر من مليشيا الحشد الشعبي سيتم إرسالهم على شكل دفعات عبر مطاري بغداد والنجف إلى سوريا، وبعلم الحكومة العراقية”، لافتاً النظر إلى أن “إرسال هذه القوات جاء بناء على أوامر إيرانية؛ لتعزيز جبهة حلب، التي انطلقت معركتها في الساعات القليلة الماضية”.

وأضاف أن” قادة مليشيات الحشد فتحوا الباب لكل من يرغب بالذهاب للقتال في سوريا من مقاتليهم، وبراتب شهري ضعف ما كان يتسلمه المقاتل في العراق، وذلك لترغيب المقاتلين في الذهاب للقتال هناك”.

وتتفاوت مرتبات المقاتلين في صفوف المليشيات العراقية، وتراوح بين 700-1000 دولار، ما يعني أن المرتبات ستصل إلى ألفي دولار عند بعض المقاتلين عند مشاركتهم في القتال بسوريا.

وكانت مليشيا النجباء التابعة لمليشيا حزب الله، المنضوية تحت مليشيا الحشد الشعبي، شيعت الأسبوع الماضي 22 قتيلاً من مقاتليها في مناطق متفرقة من بغداد، قضوا في ريف حلب بسوريا، “.

من جهته قال القيادي في لواء البتار التابع لمليشيا “الحشد الشعبي”، سعد الهلالي،إن “أغلب المقاتلين والمتطوعين في صفوف الحشد الشعبي ممن ذهبوا أو قرروا الذهاب للقتال في سوريا هم من الأسر الفقيرة والمعدومة”، مشيراً إلى أن “رغبتهم للقتال في سوريا خلفها دوافع مادية؛ نتيجة لقرار الحكومة الأخير باستقطاع جزء من مستحقاتهم الشهرية، التي بلغت النصف بسبب التقشف”.

وأضاف أن “تقليص رواتب مقاتلي الحشد في العراق، في هذا الوقت مقصودة؛ وذلك لدفع المقاتلين للذهاب إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات السورية هناك، بعد أن زال خطر تنظيم داعش في صلاح الدين والأنبار (شمال وغرب بغداد)، ومحاصرته في مدينة الموصل(شمال)”.

يشار إلى أن الحكومة العراقية، ونقلاً عن مصادر مطلعة، عازمة على إخضاع رواتب الحشد الشعبي لتخفيض جديد، قد يصل إلى 400 دولار، عازية ذلك إلى التقشف والأزمة المالية التي تمر بها البلاد نتيجة انخفاض أسعار النفط. في حين أكد عشرات المقاتلين في الحشد الشعبي تسلمهم 500 ألف دينار إضافة إلى خمسين ألفاً أخرى بدل أرزاق طعام، أي ما يعدل 450 دولاراً، وذلك خلال الأشهر القليلة الماضية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*