ننشر إليكم مقال للكاتب علي توينه خص به مقاله بعنوان ((” بقى يوم واحد “)) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-
” بقى يوم واحد ” من اروع ماقرأت وسمعت :
سيفتحُ الله باباً كنت تحسبهُمن شدة اليأس لم يُخلق بمفتاحِ
يا من عدا ثم اعتدى ثم أقترفثم انتهى ثم استحى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياتهإِن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
وهذه الأبيات الجميلة لها معاني لما جعلني اكتب اليوم لكم ما حصل معي بالضبط وهو عندما نشرت قبل ٤ أيام لبعض الأصدقاء والمتابعين الأعزاء رسالة وتغريدات مكتوب فيها فقط : ( بقى 5 أيام ) واستمرت الرسالة ل بقى 4 أيام ، ثم 3 أيام وأخيراً بقى يومين وذكرت مع الرسالة كلمة ( ترقبوا ) لإثارة الحدث بشكل بسيط ولم ارسل هذه الرسالة في اليوم اكثر من مرتين ولكن ماحدث معي من ردة فعل هي اكثر من 167 اتصال في اليوم الأول و223 رسالة ومن المتصلين سياسيين واقتصاديين ورياضيين وفنانين واعلاميين ومغردين وأصدقاء وأنتهت الاتصالات والرسائل اليوم لعدد لم استطيع عده قد يفوق 400 اتصال ورسالة ،، يؤكد ذلك لي فهمهم وربطهم في انفراج قادم للبلد وهذا شيء إيجابي ان يتفق المختلفون على حب وطنهم وحرصهم على مقدراته واهتمامهم الوجداني واغلب الأسئلة هي هل هناك ” حل ” لمجلس الأمة ؟ هل لديك معلومة عن منحة قادمة ؟ هل سيشارك المعارضون في الانتخابات القادمة ؟ هل سيكون هناك عفو عن المعتقلين ؟ هل سيتم السماح لأطفال البدون الدراسة بعد طردهم من المدرسة ؟ هل ستكون هناك مبادرة حكومية لحل أزمة السكن ؟ هل وهل وهل وهموم ومشاكل المواطنين كانت تنتظر فقط أمل ” الأنفراج ” والصبر كان واضحاً في نبرات صوتهم !
لقد سألتم وكان جوابي انتظروني عندما تكون رسالتي ” بقى يوم واحد ”
وهي فرصة لكي اقول لكم وجهة نظري وهي كيف لأكبر سلطة في الكون وهي ” الشعب ” ان تنتظر وتصبر لأمل قد يكون او لا يكون ، اذا كنتم على حق او لكم حق لماذا لا تأخذونه او تنتزعوه وإذا تدّعون أنفسكم بأنكم إصلاحيون ومحاربي فساد فلا حكومة تاريخياً في العالم واجهت او تواجه شعب خاصة اذا كنتم صادقين في مطالبكم ، وبالمناسبة مجاملات للفاسدين تعطي انطباع بأن الأمور بخير ، التذمر يعطي انطباع بأن آخر حدودك هي ” التذمر ” ، المطالبة بالحقوق بدايتها ما فعلتموه معي وهي وحدتكم التي قمتم بها اثناء الأتصال بي لتعرفوا مصير وطن !!! ومواجهة الخلل ورفض المجاملات وعدم الصمت عن تلك الأمور المستفزة من الحكومة والرد عليها بالطرق السلمية واجمل وأسهل وأرقى وأقوى وسيلة هي ” وحدتكم ” ومنها الى الحكومة البرلمانية المنتخبة . قال تبارك وتعالى { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
وأخيراً بقى يوم واحد للعلم هو يصادف تاريخ 18 نوفمبر وهو يوم ميلادي وفي بداية الأمر لم يكن الموضوع سياسياً بل كنت سأستقبل الهدايا .. ولكنه تطور منكم واليكم نعود وسأحتفل به معكم ، تحياتي لكم وكل عام وأنتم معي والكويت بخير وسلام .
@AliTowainah