495 رياضيًا ورياضيةً يمثلون الدول العربية الـ 22، ضمن فعاليات 24 رياضةً من أصل الرياضات الـ 28 الموجودة في المنهاج الأوليمبي للدورة الحالية، والتي تعرفنا عليها من خلال تقرير مفصل نشر على صفحات نون بوست منذ أيام تحت عنوان: تعرف على الرياضات الـ28 في أوليمبياد ريو دي جانيرو.
واليوم، سنتعرف على أهم معالم التمثيل العربي في الأوليمبياد العالمي، والذي يحمل في طياته طموحات وثابةً وآمالًا عريضةً عقدتها الجماهير العربية على أبطالها العرب، لرفع أعلامها عاليًا في سماء ريو دي جانيرو، عبر إحراز الميداليات البراقة من ذهب وفضة وبرونز، وتجاوز رقم أوليمبياد سيدني عام 2000، والذي حققت فيه الرياضة العربية أفضل إنجازاتها الأوليمبية من حيث عدد الميداليات برصيد 14 ميداليةً، علمًا بأن أوليمبياد أثينا عام 2004، حمل أفضل إنجاز عربي من حيث عدد الميداليات الذهبية برصيد 4 ذهبيات، فيما بلغ رصيد أبطالنا العرب في أوليمبياد لندن الماضي 12 ميدالية، بواقع 3 ذهبيات و3 فضيات و6 برونزيات.
ونبدأ بأكبر البعثات العربية في الريو وهي البعثة المصرية، والتي تشهد أكبر تمثيل أوليمبي في تاريخها بتواجد 119 رياضيًا ورياضيةً ضمن بعثتها، التي ستشارك ضمن فعاليات 22 رياضةً مختلفة، منها رياضتان جماعيتان هما كرة اليد والطائرة للرجال، والعديد من الألعاب الفردية كالسباحة، والرماية، والمصارعة، ورفع الأثقال، والمبارزة، والملاكمة، والجودو، وغيرها، والتي يتوقع أن يخرج منها الأبطال المصريون بعدد لا يقل عن 5 ميداليات متنوعة، تعزز صدارتهم للسجل التاريخي للدول العربية في الدورات الأوليمبية، برصيد 26 ميدالية، آخرها فضيتا المصارع كرم جابر والمبارز علاء أبو القاسم في أوليمبياد لندن 2012.
ثانية البعثات العربية من حيث الحجم هي بعثة الجزائر، والتي تتضمن 66 رياضيًا ورياضيةً في 13 رياضةً مختلفة، منها رياضة جماعية وحيدة هي كرة القدم للرجال، والتي ودع الجزائريون منافساتها بالأمس بعد تلقيهم خسارتهم الثانية تواليًا، أمام كل من هندوراس والأرجنتين، إضافةً للعديد من الرياضات الفردية أبرزها: الملاكمة، والجودو، والمصارعة، والمبارزة، إلى جانب ألعاب القوى، التي ينتظر أن يتألق فيها العداؤون الجزائريون كعادتهم، ويحصدوا الذهب الأوليمبي، كما فعل العداء الذهبي توفيق المخلوفي خلال أوليمبياد لندن الماضي.
ثالث البعثات حجمًا هي البعثة التونسية، والتي تضم 61 رياضيًا ورياضيةً يشاركون ضمن 17 رياضةً مختلفة، منها رياضة جماعية وحيدة هي كرة اليد للرجال، إضافةً للعديد من الرياضات الفردية كألعاب القوى، والسباحة، والمبارزة، والجودو، والتنس، وسباق الزوارق، وغيرها، ويحمل آمال تونس في الريو كل من السباح الذهبي أسامة الملولي الذي يحمل في رصيده الأوليمبي 3 ميداليات أوليمبية، منها ذهبية وبرونزية في أوليمبياد لندن الماضي، وذهبية في أولمبياد بكين 2008، والعداءة حبيبة غريبي، التي أنصفتها اللجنة الأوليمبية باعتبارها فائزةً بذهبية سباق 3000م موانع في أوليمبياد لندن الماضي، وذلك بعدما تم تجريد منافستها الروسية يوليا زاريبوفا من الميدالية الذهبية بسبب ثبوت تعاطيها المنشطات.
البعثة العربية الرابعة من حيث حجم التمثيل إفريقية أيضًا، وهي تخص المملكة المغربية، وتتضمن 51 رياضيًا ورياضيةً يشاركون في 13 رياضةً، أبرزها ألعاب القوى، التي يمثل المغرب فيها 20 عداءً وعداءةً، يحلمون بتكرار إنجاز البطل الأسطوري هشام القروج، الذي يعتبر الرياضي العربي الوحيد الذي أحرز ميداليتين ذهبيتين في دورة أوليمبية واحدة، وذلك في أثينا عام 2004، فيما كان العداء عبد القادر أيكيدير صاحب آخر الإنجازات المغربية المشهودة في ألعاب القوى الأوليمبية، بفوزه ببرونزية سباق 1500م عدو في أولمبياد لندن الماضي، وفضلًا عن ألعاب القوى، يتواجد الرياضيون المغاربة في ألعاب فردية أخرى كالتايكواندو، والجودو، والمصارعة، وركوب الدراجات، إضافةً إلى الملاكمة التي يمثل المغرب فيها 5 ملاكمين و3 ملاكمات، أبرزهم بطل العالم في الوزن المتوسط محمد الربيعي.
خامس البعثات العربية حجمًا وأكبر بعثات عرب آسيا هي بعثة دولة قطر، والتي تشارك بـ 38 رياضيًا ورياضيةً ضمن 10 ألعاب، أبرزها كرة اليد للرجال، والتي يعتبر المنتخب القطري وصيف بطل العالم أحد أبرز المرشحين للمنافسة على ميدالياتها، كما تضم بعثة قطر بطلين أوليمبيين توجا ببرونزيتين في أوليمبياد لندن الماضي، هما بطل الرماية ناصر العطية، وبطل القفز العالي معتز برشم، وإضافةً إلى الرماية وألعاب القوى، يتواجد الرياضيون القطريون في عدة ألعاب أخرى، كالسباحة، والفروسية، والملاكمة، والتايكواندو، والجودو، وكرة الطاولة، والكرة الطائرة الشاطئية.
البحرين بدورها تشارك ببعثة هي الأضخم في تاريخها، قوامها 35 رياضيًا ورياضيةً، يشارك جلهم في منافسات ألعاب القوى، التي أهدت البحرين أول ميدالية أوليمبية في تاريخها خلال أوليمبياد لندن الماضي، عندما فازت العداءة مريم جمال بفضية سباق 1500م جري، وفضلًا عن ألعاب القوى، يتواجد الرياضيون البحرينيون في منافسات: السباحة، والمصارعة والرماية.
أما البعثة العراقية فتتضمن 23 رياضيًا، 18 منهم يشكلون قوام المنتخب العراقي الأوليمبي لكرة القدم، والذي استهل البطولة بتعادلين ممتازين مع كل من الدانمارك والبرازيل، وضعاه على حافة التأهل إلى الدور ربع النهائي بمجرد فوزه في مباراته الثالثة على منتخب جنوب إفريقيا، وإضافةً إلى كرة القدم، يتواجد العراقيون في منافسات: السباحة، والتجديف، والملاكمة، والجودو، ورفع الأثقال.
وتعول الإمارات بدورها على منافسات الرماية، التي سبق وأهدتها ذهبيتها الأوليمبية الوحيدة، عن طريق أحمد بن حشر آل مكتوم في أوليمبياد أثينا عام 2004، حيث تشارك ببعثة قوامها 13 رياضيًا ورياضيةً في 6 رياضات فردية هي: الجودو، والسباحة، ورفع الأثقال، وألعاب القوى، وسباق الدراجات، إضافةً للرماية.
أما السعودية، فتتضمن بعثتها إلى الريو 12 رياضيًا ورياضيةً، يشاركون في 5 رياضات هي: ألعاب القوى، والمبارزة، والجودو، والرماية، ورفع الأثقال، في غياب واضح للفرسان السعوديين الذين أهدوا المملكة ميداليتها الوحيدة في الأوليمبياد الماضي، عندما أحرزت السعودية برونزية مسابقة الفرق في قفز الحواجز.
وستكون الرامية اللبنانية راي باسيل المصنفة الأولى عالميًا بحسب الاتحاد الدولي للرماية، مرشحةً بقوة لتحقيق أحلام بلادها بإحراز أول ذهبية أوليمبية في تاريخ لبنان، التي تشارك في هذه الدورة بـ 9 رياضيين في 7 رياضات هي: كرة الطاولة، والسباحة، والجودو، والمبارزة، وسباق القوارب، وألعاب القوى، فضلًا عن الرماية.
ولم تمنع عقوبة الإيقاف المفروضة على الرياضة الكويتية، بسبب التدخل الحكومي في الرياضة، الرياضيين الكويتيين من المشاركة في الأوليمبياد، ولو تحت الراية الأوليمبية، حيث يخوض 9 رياضيين غمار 3 رياضات هي: المبارزة، والسباحة، والرماية، على أمل الخروج ولو بميدالية أوليمبية واحدة، كما حصل في أوليمبياد لندن الماضي عندما فاز فهد الديجاني ببرونزية في الرماية.
وتدخل الأردن منافسات الأوليمبياد وكلها أمل بإحراز أولى ميدالياتها في التاريخ الأوليمبي، معتمدةً على 8 من نخبة رياضييها، سيشاركون في 6 رياضات فردية هي: التايكواندو، والجودو، وألعاب القوى، والملاكمة، والسباحة، والترياثلون، ومثلها تدخل ليبيا التي تشارك بـ 7 رياضيين في 6 رياضات هي: ألعاب القوى، والسباحة، والتايكواندو، والجودو، والتجديف، والقوس والنشاب، وكذلك جيبوتي التي تشارك بـ 7 رياضيين، 5 منهم في منافسات ألعاب القوى، و2 في كل من الجودو والسباحة.
ومن المستبعد أن يتمكن أحد الرياضيين السوريين، من تكرار إنجاز البطلة الذهبية السورية غادة شعاع في دورة أتلانتا عام 1996، فلهيب الحرب المستعرة في البلاد منذ أكثر من 5 سنوات حرمهم من أية تحضيرات تذكر، وتتمثل البعثة السورية في الريو بـ 7 رياضيين في 5 رياضات هي: ألعاب القوى، والسباحة، والجودو، والأثقال، وكرة الطاولة، إضافةً إلى اسمين إضافيين سيشاركان تحت الراية الأوليمبية ضمن فريق اللاجئين، هما السباحان: رامي أنيس ويسرا مارديني.
ونفس الحال تقريبًا تنطبق على رياضيي فلسطين، الذين يبلغ عددهم 6، ويشاركون في 4 رياضات هي: ألعاب القوى، والفروسية، والسباحة، والجودو، وكذلك أبناء السودان الذين يبلغ عددهم 6 في 3 رياضات هي: ألعاب القوى، والسباحة، والجودو، ومثلهم أبناء اليمن الجريح، الذين يتواجدون ضمن الرياضات الـ 3 ذاتها بـ 4 أسماء.
وتندرج مشاركات بقية رياضيي الدول العربية في نطاق كسب الخبرة دون انتظار أية نتائج، كسلطنة عمان التي تشارك بـ 4 رياضيين ضمن فعاليتي ألعاب القوى والرماية، وجزر القمر التي يمثلها 4 رياضيين ضمن فعاليات ألعاب القوى والسباحة، وأخيرًا موريتانيا والصومال اللتين تقتصر بعثة كل منهما على رياضيين اثنين في ألعاب القوى.