حجزت محكمة الجنايات الدائرة الجزائية السابعة برئاسة المستشار فيصل العسكري قضية المواطن الذي قام بقتل وافد رميا بالرصاص للحكم في جلسة 3-12-2014 ..
تخلص وقائع الدعوى كما جاءت على لسان ضابط المباحث انه في يوم الواقعة قام المواطن الكويتي بالتوجه الى بقالة في منطقة الفروانية وشاهد وافد من الجنسية الاسيوية ودون أي فعل بدر من الوافد قام المتهم باطلاق النار على الوافد امام الجميع وقتله واثناء استجواب الضابط للمتهم اقر واعترف بارتكاب الواقعة من انه قام بقتل الوافد ودل على سلاح الجريمة وعرض المتهم على النيابة العامة واعترف تفصيليا بالواقعة وطلب محاميه بشار النصار من النيابة العامة احالته الى الطب النفسي للوقوف على حالته النفسية وبالفعل استجابت النيابة لذلك الطلب واودعت تقريرها الذي اثبت ان المتهم له ملف لدى الطب النفسي وانه يعاني من مرض الانفصام بالشخصية وانه كان اثناء الواقعة غير قادرا على توجيه ارادته ومثل المتهم امام المحكمة واعترف بالواقعة تفصيليا واحدث نوعا من الفوضى بالقاعة وقام يهذو بعبارات لا تفهم..
وفي جلسة 19-12-2014 احضر المتهم من محبسه وحضر معه المحامي بشار النصار من مجموعة الخشاب القانونية واذ كانت المحكمة قد احضرت الطبيب النفسي الذي حرر التقرير واستجوبته والذي شرح حالة المتهم تفصيليا مؤكدا ما انتهى اليه التقرير من ان المتهم يعاني من مرض الفصام الذي كان وقت ارتكاب الواقعة يجعله غير قادرا على توجيه ارادته وان نوع المرض الذي يعانيه المتهم هو النوع الشديد الذي يجعله في حالة ضلال مما يكون مسلم نفسه لهذه الضلال ويتخيل وجود شخص يتحكم بعقله ويشعر ان جميع المحيطين فيه يتامرون عليه ويريدون الاضرار به وبعد استجواب الطبيب ترافع المحامي النصار دافعا بانعدام مسئولية المتهم الجزائية مستندا على نص المادة 22 من قانون الجزاء مبينا انطباقها على حالة المتهم من واقع التقرير الطبي النفسي وكذلك اقوال الطبيب النفسي مدلل على بعض التصرفات التي صدرت من المتهم اذ ان المتهم ليس مدركا لطبيعة الفعل الذي اتاه ولا يستطيع ان يميز انه ارتكب من الناحية الاجتماعية او القانونية ولا يدرك عواقب ما فعله وختم مرافعته بطلب القضاء بعدم مسئولية المتهم الجزائية واحتياطيا ايداعه بمستشفى الطب النفسي لحين علاجه.
وصرح المحامي بشار النصار عقب الجلسة بانه من المحزن ان تذهب روح انسان دون ذنب ارتكبه وان ارواح البشر غالية ولكنها ارادة الله فالمتهم ايضا لا يلام باتيانه هذا الفعل لعدم قدرته على توجيه ارادته ونسال المولى عز وجل ان يتغمد المجني عليه بواسع رحمته وختم تصريحه بان ارادة الله فوق كل ارادة..