كشف سعد الشهراني، الأخ الأكبر للشهيد العريف بحرس الحدود مشاري الشهراني، أنه ودع والده مساء متجهًا إلى مقر عمله في ظهران الجنوب، مضيفًا أنه تكلم مع شقيقه الشهيد الساعة الواحدة فجرًا قبيل استشهاده باتصال هاتفي؛ حيث أخبره عن ارتفاع حرارته، مع تعرضه لإنفلونزا بسيطة غير مؤثرة على وجوده في الخط الأمامي.
وقال سعد إن زملاء شقيقه أكدوا وجود 19 جثة ملقاة بالقرب من جثمان مشاري الطاهر، ما يدل على بطولة السعوديين، واستماتتهم في الذود عن حدود بلادهم والدفاع عن ترابها ومقدساتها.
وقال زملاء الشهيد إنه خلال فترة الحراسة التي كان يقوم بها جنبًا إلى جنب مع زملائه من الجيش السعودي تعرضوا لهجوم من قبل متمردي الحوثي، ليتعرض لإصابة بالغة، ويتحدث عبر اللا سلكي لزملائه عن إصابته، ويطلب منهم عدم التقدم لخطورة الموقع، وأن إصابته إصابة موت، لينقطع بعدها صوته مودعًا زملاءه.
وأمضى مشاري الشهراني 10 سنوات في الخدمة العسكرية؛ حيث انضم لسلاح الحدود عام ١٤٢٧هـ في مواقع حدودية في ظهران الجنوب.
والشهيد الشهراني متزوج وله “هديل (4 أعوام) وريهام (عامان)، وقد تمت ترقيته قبيل استشهاده بأيام لرتبة عريف بعد استحقاقه لها.
وينتمي الشهيد إلى قرية تندحة الواقعة في الجهة الشرقية من عسير، والتي خرج منها مودعًا أهله، حيث اتجه صوب مقر عمله في ظهران الجنوب، وانضم لزملائه في حرس الحدود مراقبًا ومدافعًا عن تراب بلاده وأرض الحرمين.
وكان المتحدث الأمني قد صرّح أنه عند الساعة التاسعة والنصف من صباح الاثنين 1437/11/12هـ، تعرضت مواقع حدودية متقدمة بمحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير لإطلاق نار من عناصر حوثية داخل الأراضي اليمنية؛ حيث تم الرد على مصدر النيران بالمثل، وقد نتج عن تبادل إطلاق النار عبر الحدود استشهاد العريف بحرس الحدود مشاري محمد سعد الشهراني، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء.