الكثير لا يعلم التعب والعناء الذي يصل له المرء عندما يريد ان يحقق النجاح والكثير يجهل ماهو الثمن ؟ فكل نجاح له مطالب وله خسائر قبل ان تكون له أرباح وكأنك تلعب القمار وتخاطر وتتعب ولا تنام ولا ترتاح فعندما تسأل احد كيف كانت بدايته ؟وكيف حقق كل ماوصل له ؟فلن يبوح لك إلا برؤوس أقلام كاذبة ولن تجد الإجابة الكاملة على سؤالك له وسيضع أمامك علامة تعجب ويجعلك تظن بأنه قال لك كل شيء .
فهناك أناس لهم مباديء وتنازلوا عن المال وخسروا الكثير من أموالهم لكي يحققوا ما يطمحوا له وهناك اناس لا مباديء لهم وجعلوا لى أنفسهم مثال وهو (الغاية تبرر الوسيلة ) فلا يهمهم ما سيفعلوا حتى ولو كانوا سيقتلوا أو يسرقوا أو يبيعوا أجسادهم فلا يهمهم فما يريدوا هو الوصول للنجاح حتى ولو كان على حساب دينهم فهم لم يعد لديهم قلب لكي يشعروا به فكل شيء له ثمن كما قالت الفنانة إليسا في اغنية لها (الدنيا لما تدي حجات تاخد حجات ) ومعناه ان الحياة عندماتعطيك شيء لابد ان تخسر شيء في المقابل وهذا هو الواقع ومن المستحيل ان تجد شيء بدون ثمن فقبل ان تحلم بالنجاح فكر بما ستخسره ولا تجعل النجاح يجعلك تخسر قيمك ودينك من أجله وحاول بأن تكون الأفضل ولكن ليس على حساب دينك وقيمك وتذكر بأنك تريد بأن تجعل من حولك يفخروا بك لا ان يندموا على وجودك في حياتهم فليست الطرق الملتوية نجاحها دائم او سيشعرك بالسعادة فهناك أشياء لن تشتريها بنجاحك وهي الأخلاق والقيم والصدق والوفاء وهذا لن تستطيع شرائه واركض وراء نجاحك ولكن لا تجعله يملكك ويحولك إلى عبد له يفعل بك كيف ما شاء .
سهله المدني