اكد موقع غرين كار ريبورت إن قطاع النقل ظل أحد المصادر الرئيسية لانبعاثات الكربون، إلا أنه من الناحية التاريخية لم يكن أكبرها، لكن هذا الوضع على ما يبدو قد تغير.
وأضاف الموقع أن المصادر ذات العلاقة بالنقل تستحوذ الآن على الحصة الأكبر من انبعاثات الكربون.
ففي مطلع العام الحالي، أشار تقرير صادر عن مجموعة أبحاث المصلحة العامة الأميركية الى أن قطاع النقل تجاوز كافة القطاعات الأخرى في الاقتصاد الأميركي – بما في ذلك قطاعات الطاقة الكهربائية، والصناعة، والإسكان والتجاري – ليكتسب هذا المسمى الذي مازال موضعا للشك، ويحدث هذا الأمر في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ 40 عاما.
وقالت المجموعة إن الأرقام الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية تشير الى تتحدث بالتفصيل عن كمية التلوث الكربوني لكل قطاع اقتصادي على مدى الاشهر الـ 12 الماضية، وقد أظهرت الاحصاءات التي تغطي الفترة بين شهري مايو 2015 وابريل 2016- وهي احدث البيانات المتوافرة – أن قطاع النقل ينتج أعلى مستويات انبعاثات الكربون، وكانت الحال كذلك بالنسبة لفترة الاثني عشر شهرا المنتهية في فبراير 2016 وفي مارس 2016.
وعزت المجموعة هذا الارتفاع في انبعاثات الكربون الى النمو الذي يشهده قطاع النقل، بالإضافة الى تقليص الانبعاثات من مصادر أخرى كالطاقة الكهربائية على سبيل المثال.
بالإضافة الى ذلك، قالت المجموعة إنه تجري بمعدلات متزايدة كإحالة المحطات والمجمعات الصناعية التي تعمل على الفحم في الولايات المتحدة الى التقاعد لتحل محلها محطات تعمل على مزيج من الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة الاخرى.
كما ان ازدهار صناعة الغاز الطبيعي المسال في أميركا الشمالية ادى الى خفض أسعاره، ما جعله اكثر اغراء وجدوى من الناحية الاقتصادية بدلا من الفحم في الكثير من المرافق المهمة.
وقد أدى هذا الجانب، مصحوبا بالضغوط المتوقع أن تمارسها السلطات التشريعية والتنظيمية على محطات توليد الطاقة فيما يتعلق بانبعاثات الكربون، الى تراجع في صناعة الفحم.
ومن انصع الأمثلة على ذلك أن شركة بيبودي انيرجي – أكبر شركة فحم خاصة في العالم – قدمت مطلع العام الحالي طلبا لإشهار إفلاسها.