جريدة الحقيقة الإلكترونية
راقصة… وقيثارة -1-
.
أصبحت عبدك بعد أن كنت عندي جارية
تتعالين وتشمخين… وبكتف جافية
وقفت في شرفة قصري بعد أن غادرته راضية
أخفض رأسي لسماء غاضبة كانت لحبنا شاهدة
تراءى طيفك لي من بين الأشجار والعيون باكية
أراقب ذلا مسني… من مشية متعالية
فما ذلني عدوولكن حبيب بقواه الغاشمة
جند الذكرى وسلاح القسوة وبسمة ماكرة
ولأجل غيري.. ركلتني برجلها… غير آسية
راقصة وقيثارة -2-
الجزء الثاني
تجمدت بسحر الهوى ولوعاتي إليك خانقة
جمعت دموعي بفنجان قهوة جفت بائدة
ونثرتها في السماء نجوما حولك لامعة
تصفق لك كي تنزعي سحبا رمادية ساترة
بدرا مضيئا يسلي وحدتي في ليلة خاوية
أعزف لك على قيثارة روحي زفرات راجية
تدعوك كي تنزلي وللفلامنكو معي راقصة
تدعوك لسابق عهدك فلما أصبحت ناسية
تمتعك بلحن لتتمايلي فلا تكوني صلبة قاسية
كم أحبك حبيبتي وأنت منيرة الوجه ضاحكة
كيف لا………………وأنت لعرش القلب مالكة
راقصة وقيثارة -3-
هناك ثور هائج في صدري فلا تكوني له قاتلة
لا تغرسي شعاعك في ظهره ……سهوما جائرة
لم تحولت لمصارع ثيران….. وأنت الفائزة!!
فلا تتعجرفي وارحمي قلبا مناضلا قد سلم الراية
ليس بالعدل أن تتعجرفي وتتعالي…وأنت القاتلة
لا ينقص من أنوثتك أن تحركي جثة هامدة
ليس بالعيب أن تركعي ولقيود حبك فاتحة
ليس بالذل لو أنك لكلام الحب….. قائلة
وإن تماديتي بالجفاء وانخسفتي من ليلتي الحالمة
سأترك قيثارة راقصتك في أيام واعدة
وأبحث عن راقصة تفرحني برقصات رائعة
وأجدد قيثارتك البالية بأخرى هائمة(عاشقة)
بقلم / بتول السراب
