الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / رجال الدين يتحدون الكنيسة بإعلان زواجهم المثلي

رجال الدين يتحدون الكنيسة بإعلان زواجهم المثلي

لا يزال السجال حول قضية المثلية الجسية في بعض الدول الغربية يشهد تفاعلا محموما، حيث تفجرت أزمة جديدة بين الكنيسة وبعض رجال الدين ممن يعتبرون انفسهم مثيين جنسيا في بريطانيا.

وأكدت مجلة “ذي تايمز” البريطانية، أنه من المقرر أن يكشف عشرات من رجال الكنيسة في إنجلترا عن تحديهم لمطرانية كانتربري بزواجهم من شركائهم المثليين.

ومن المقرر أن يعلنوا عن ذلك خلال خطاب مفتوح، كما سيطلبون من الكنيسة مباركة الزواج المثلي، وقد أعلن بالفعل نصف الموقعين عن زواجهم من نفس الجنس.

ورأت المجلة أن الأعداد المتزايدة تهدد الهدنة الهشة حول القضية التي أدت لانقسام الكنيسة منذ السماح بالزواج المثلي في إنجلترا وويلز في مارس 2014.

وقال أندرو فورشو كاين، وهو أحد القساوسة الأوائل الذين تحدوا قرار الكنيسة: “نحن سنظل ندفع نحو القادم، والقادم والقادم، حتى نحصل على المساواة الكاملة في الكنيسة، نحن لن نذهب بعيدًا”.

وأشار إلى أنه حصل بالفعل على 12 توقيعاً من رجال الدين المثليين المتزوجين، ومن المقرر أن يتم إرسال الخطاب إلى بيت الأساقفة في سبتمبر.

وأشارت المجلة إلى أنه قبل عامين، أقر الأساقفة برئاسة جاستن ويلبي وجون سنتامو من مطارنية كانتربري ويورك على التوالي، بحظر الزواج المثلي لرجال الدين، وأن هؤلاء المتزوجين من مثليين لن تتم رسامتهم.

وقال فورشو كاين، وهو قس في شمال غرب لندن، إنه يريد من الأساقفة استغلال الاجتماع المقبل للسينود العام في فبراير للضغط من أجل الاعتراف بزواج المثليين.

وتوقع أن المئات يرغبون في فعل ذلك، لكنه حذر قائلاً، “إن الكنيسة تزدري بشدة المثليين والمثليات منذ فترة طويلة، حتى أن معظم أصدقائي المثليين لا يريدون فعل أي شيء مع الكنيسة، فلماذا العودة إلى مؤسسة تسيء باستمرار لك؟”.

وبموجب الاقتراح، لن يكون هناك أي تغيير في عقيدة الكنيسة، لكن سيسمح للكهنة بتقرير ما إذا كانوا يرغبون في إعطاء المباركة باستخدام خدمة رسمية جديدة، وهو نظام مماثل لذلك المستخدم في إعادة زواج المطلقات.

وأضاف، “نحن نعترف في خطابنا بأننا لا نعتقد أن الكنيسة كلها على استعداد لتغيير عقيدة الزواج، لكن يجب السماح للأساقفة الذين يرغبون في الاحتفال مع الأزواج الذين تزوجوا أو لديهم شراكة مدنية للقيام بذلك”.

ويتوقع كاين ارتفاع عدد الموقعين لأنه سيسأل 70 رجل دين وعلماني في الشراكة المدنية، التي سمحت بها الكنيسة، إذا كانوا قد تزوجوا.

وقد تم إخبار إحدى الموقعات العلمانيات، روث وايلد في العام 2014 بالاختيار بين الرسامة والزواج من شريكة حياتها، ايلي، فاختارت الزواج.

وقالت وايلد الأمينة بمجموعة “تغيير السلوك” التي تسعى لتغيير نهج الإنجيلية نحو الجنسية، “لقد شعرت بالتدمير تمامًا وبمعاملتي بطريقة مختلفة بسبب الطريقة التي ولدت بها”.

وأضافت، “لقد وضعني الأمر كله قبالة كنيسة إنجلترا، ونحن في منعطف هام”.

وقال وين بينون البالغ من العمر62 عامًا، وهو كاهن مسؤول عن خمس كنائس في رسيستير شاير، إنه” أصدر دعوة مفتوحة للأزواج المثليين للمساعدة في الاحتفال بزواجهم، لأنهم كانوا “شعب الله مثل أي أحد”.

وأضاف على موقعه الإلكتروني أنه يفعل ذلك “على الرغم من نظرة الكنيسة المؤسسية المعارضة للزواج”.

فيما رفض متحدث باسم كنيسة إنجلترا التعليق على الخطاب، لكنه أشار إلى أن 1300 عضو شاركوا في “محادثات مشتركة” لمناقشة القضية على مدى العامين الماضيين.

وقال الرئيس التنفيذي للشأن المسيحي، اندريا وليامز، “إنهم يحاولون تقويض سلطة تعاليم الكنيسة”.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*