الرئيسية / برلمان / الشايع: الدعم النقدي أفضل للمواطن

الشايع: الدعم النقدي أفضل للمواطن

طالب رئيس اللجنة المالية فيصل الشايع بتقنين الدعومات الحكومية المقدمة على السلع والخدمات، خصوصا على التموين والمزارعين والأعلاف، داعيا الحكومة إلى تقديم الدعم للمواطنين بشكل مباشر عن طريق زيادة في المرتبات توازي قيمة الدعم مع  إلغاء الآليات للدعم المتبعة حاليا.
وقال الشايع في تصريح صحافي: ان الحكومة كان لديها نية زيادة الأسعار ومن ضمنها أسعار البنزين بسبب تدني أسعار النفط العالمي، موضحا أن الحكومة اقترحت زيادة معينة، ولكننا في اللجنة المالية وأثناء مناقشة الوثيقة الاقتصادية اقترحنا تعويض المواطن من خلال كوبونات او زيادة في المرتب، وقدمنا أكثر من بديل، وعلى الحكومة أن تدرس هذه البدائل وترى ما يناسبها، ولم تحدد الحكومة وقتا للرد على هذه البدائل، وعموما أن تكلفة زيادة البنزين ووفق دراسة قدمت تتراوح مابين 8 إلى 12 دينارا شهريا.
واشار إلى أهمية التحقق من الهدر الذي يحصل أحيانا عند تقديم الدعوم، مثلما يحدث الآن في البطاقة التموينية، إذ نشاهد الحليب البودر يباع في البصرة والخفجي ودول أخرى.
وأوضح الشايع «ان المواطن يتسفيد من دعم التموين نحو 20 دينارا فقط، مقترحا على الحكومة أن يمنح هذا المبلغ للمواطن مباشرة، وسيكون أكثر وفرة للدولة، خصوصا ان مراكز التموين تحتاج إلى موظفين ومسؤولين وإداريين ومخازن، خصوصا أن غالبية الموظفين هم غير كويتيين، مما يكلف الدولة مبالغ كبيرة من شأنها تضاعف الأعباء المالية على الدولة، مشددا على منح الدعم للمستحقين فقط، وإلى من هم بحاجة  ماسة إليه، مشددا على أفضلية دفع الدعم (كاش) للمواطنين مع محافظة وزارة التجارة على الأسعار».
وذكر الشايع «انني قدمت اقتراحا بخصوص إلغاء الدعم المقدم للمزارعين مع تشكيل لجنة من وزارتي التجارة والشؤون واتحاد الجمعيات واتحاد المزارعين وهيئة الزراعة والجهات صاحبة العلاقة، بحيث تجتمع اللجنة أسبوعيا لتحديد أسعار المنتجات الكويتية حتى نضمن بذلك الفائدة للمزارع الكويتي وللدولة من خلال إلغاء الدعم، مبينا أنني اشترط في الاقتراح أن الوسيط لا يستفيد إلا بحدود 10 إلى %20  واللجنة هي التي تحدد النسبة التي يستحقها الوسيط، وذلك لضمان بيع المنتجات الكويتية بأسعار مناسبة تغني المزارعين عن الدعم الحكومي، خصوصا أنه في الوقت الحالي تباع تلك المنتجات بأسعار لا تتعدى 50 فلسا».
ومن جهة أخرى أبن الشايع النائب الراحل سامي المنيس الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته، واصفا أياه بالرمز الوطني والقدوة التي تعلمت منها الكثير، وافتخر أنني زاملته في مجلس 96، مستذكرا وصاياه بالالتزام بالمبادئ التي يؤمن بها ومحاربة الفساد والتصدي له والحكمة التي يتمتع بها، وهو من النواب القلائل الذين خدموا وطنهم ولم يتسفيدوا من المجلس «وأنه دخل المجلس نظيفا وخرج منه نظيفا».
واستذكر الشايع اختياره مرشحا عن دائرة الروضة خلفا للنائب السابق الدكتور أحمد الخطيب: «لم أكن بديلا للدكتور الخطيب، وانما كنت «امتدادا لخطه السياسي»، وعندما كنت أزور الديوانيات في الدائرة الثامنة عندما كان النظام الانتخابي 25 دائرة، واجهت تيارات إسلامية مخالفة للآراء أطرحها، وعندما ذكرت ذلك للمرحوم المنيس قال لي «لا تخشى ذلك، ومن الطبيعي أن يكون اختلاف وتنوع بين أطياف الناخبين».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*