استقبل بيت الزكاة في مقره الرئيس بجنوب السرة وفد جمعية أهل الحديث بجامو وكشمير الباكستانية بهدف الاطلاع على تجربة بيت الزكاة في العمل الخيري والتعرف على دوره في تنمية المجتمع وخدمته، علاوة على اطلاع مسئولي البيت على أهم مشاريع الجمعية ودورها في خدمة المسلمين بكشمير.
وكان في استقبال الوفد مدير عام بيت الزكاة الدكتور إبراهيم أحمد الصالح ونائب المدير العام للموارد والإعلام محمد فلاح العتيبي.
وشهدت الزيارة قيام رئيس وفد جمعية أهل الحديث الدكتور عبداللطيف الكندي بتقديم شرح واف عن الجمعية، وقال إن جمعية أهل السنة من أقدم وأنشط الجمعيات الخيرية في كشمير وتشرف إدارياً على الفروع المنتشرة في أرجاء جامو وكشمير ولديها 3 كليات إسلامية عربية و5 معاهد و175 مدرسة.
وأضاف الكندي أن الجمعية لديها مشاريع مستقبلية في مجال التعليم والدعوة والصحة منها مشروع الجامعة الإسلامية العالمية، ومشروع مبنى سكني للكلية السلفية للبنات ومشروع بناء المستوصف الطبي الخيري.
وأوضح أن الكويت لها جهود كبيرة في مساعدة الجمعية ودعمها خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن ولاية جامو وكشمير قد تعرضتا للفيضانات المدمرة التي أزهقت أرواح 400 شخص ودمرت 200 ألف منزل ومتجر وعطلت السياحة والزراعة بشكل تام، ما جعل أهل هذه المنطقة بحاجة للغوث العاجل لاضطرارهم للعيش في خيام؛ الأمر الذي لا يتناسب مع آدميتهم خاصة مع قدوم الشتاء وموسم الثلوج وهو ما يحتاج إلى بناء منازل لهذه الأسر المشردة.
من جانبه أشاد مدير عام بيت الزكاة الدكتور إبراهيم أحمد الصالح بالدور الكبير الذي تقوم به جمعية أهل السنة في جامو وكشمير من تدريس لتعاليم الدين والشريعة واللغة العربية والعمل على نشرها في المجتمع الكشميري.
وشرح الصالح للوفد دور بيت الزكاة في العمل الخيري والإنساني وهيكله التنظيمي ورسالته، مؤكداً حرص البيت منذ إنشائه على تحقيق رؤيته للريادة والتميز في خدمة فريضة الزكاة والعمل الخيري والإغاثي محلياً وخارجياً، ما مكّن البيت من تسجيل إنجازات ضخمة في مجال العمل الزكوي حتى صار صرحاً خيرياً مميزاً.
وقال الصالح إن البيت استطاع من خلال أدائه المتميز منذ تأسيسه عام 1982 أن يتوج جهوده الخيرية بحصوله على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية، لافتاً إلى قيام البيت بدعم المشاريع الخيرية الخارجية في دول العالم من خلال إدارة النشاط الخارجي، مشدداً على أن المشروعات الخارجية التي يقوم البيت بتنفيذها، تكون بناء على طلب المحسنين الكرام، وتشمل كفالة الأيتام وطلبة العلم وبناء المساجد والمدارس والمراكز التنموية وحفر الآبار وغيرها من المشاريع ذات الطابع الخيري والإنساني.
وفي ختام الزيارة أشاد الوفد الزائر، بتجربة بيت الزكاة في مجال العمل الخيري والإنساني، والتي كان لها بصمة كبيرة محلياً وخارجياً، وأعرب الوفد عن عميق شكره وتقديره لمدير عام بيت الزكاة وجميع موظفي البيت لقاء الجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل الارتقاء بالعمل الخيري.