قال السيد خالد الحميدي العجمي رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أن تطوير مهارات وقدرات الناشطين والعاملين فى مجال حقوق العمال ورفدهم بأهم الوسائل الحديثة المتبعة فى رصد وتوثيق الانتهاكات سيساهم بشكل كبير فى تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.
واضاف العجمى ان الجمعية ستواصل وبالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين على المساهمة فى رفد الساحة الوطنية والاقليمية بقدرات وكفاءات قادرة على رفع الوعى المجتمعي بحقوق العمال.
جاء ذلك خلال افتتاحه برنامج بناء القدرات للدفاع عن حقوق الإنسان والعمال المهاجرين في الشرق الأوسط وقارة آسيا والذي ينفذه منتدى العمال في آسيا (MFA) بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحقوق الانسان وبرنامج التدريب الدبلوماسي (DTP) ويستمر من الفترة 26الى 30 نوفمبر 2014 فى الكويت ،بمشاركة نخبة من الناشطين والمدافعين عن حقوق العمال في الفلبين وإندونيسيا والهند وباكستان وبنجلادش وسيرلانكا والنيبال واستراليا وكندا ولبنان والاردن ومصر والكويت .
من جانبه اشاد السيد باتريك إيرلي ، المدير التنفيذي لبرنامج التدريب الديبلوماسي(DTP) بالجهود التى تبذلها الجمعية الكويتية لحقوق الانسان لاستضافة البرنامج ، مبينا أن هذه هي المرة الثالثة الذي يتم تنفيذ فيها البرنامج فى دولة خليجية .
وأشار إيرلي فى كلمة القاها خلال الافتتاح الى ان برنامج التدريب الديبلوماسي بدأ عمله منذ عام 1989، وهو برنامج تدريبي لشعوب منطقة اسيا والمحيط الهادئ تابع لكلية الحقوق في جامعة نيو ساوث ويلز ومن
ذلك الحين استضاف البرنامج قرابة 10 دول بحضور عدد كبير من مناصري حقوق الانسان ، ولفت إلى أن التغيرات الماثلة التي يشهدها العالم ، تشكل تحديا كبيراً في مواجهة العمالة المهاجرة فمهما كان التطور والتقدم إيجابيا ، إلا أنه قد يعد عائقا سيما وان العولمة باتت تهمش الكثير من الناس، وزيادة الانتقال الجماعي للناس عبر الحدود بحثاً عن عمل لائق الأمر الذي يتطلب تطوير البرامج وبناء القدرات استجابة للحاجة التي يتطلبها الواقع.
وأكد أن البرنامج التدريبي يهدف في اطاره العام الى تمكين المشاركين من استخدام المعايير والآليات المتفق عليها دوليا في مجال المناصرة وكسب التأييد بفعالية وكفاءة من أجل تعزيز حقوق العمال المهاجرين في الشرق الأوسط. واضاف ان البرنامج التدريبي يعتبر بمثابة منتدى تشاركي لتبادل المعارف والمهارات، وبناء شبكات الدعم والتعاون بين البلدان المرسلة والمستقبلة للعمالة المهاجرة.
حول الموضوع نفسه ، قالت السيدة ليندا كلش رئيسة الشبكة العربية للعمالة المهاجرة ان انعقاد هذا البرنامج في دولة الكويت ، سيكون له اثر كبير في اثراء النقاشات والمداخلات بين المشاركين خاصة وأنَّ دولة الكويت من أكثر المناطق استقطاباً للعمالة المهاجرة.
واوضحت كلش أن عقد مثل هذه الدورات والندوات يعزز من تبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين حيث أن المشاركين يعملون فى منظمات عديدة ذات تقاليد مختلفة مما سيكون لها اثر واضح فى حماية وتعزيز حقوق هذه الفئات في مجتمعاتها والمجتمعات التى تعمل لديها. وتقدمت كلش بالشكر للجمعية الكويتية لحقوق الانسان لما تقوم به من جهود مشكورة فى مساندة وحماية حقوق الانسان.
الجمعية الكويتية لحقوق الانسان
الرئيسية / أقسام أخرى / مجتمع / انطلاق فعاليات برنامج بناء القدرات للدفاع عن حقوق الإنسان والعمال المهاجرين في الشرق الأوسط وقارة آسيا