أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التنمية والتخطيط هند الصبيح هنا اليوم ان (حوار ابوظبي التشاوري الثالث) يمثل مرحلة مهمة من مراحل العمل المشترك بين الدول المشاركة وذلك تحقيقا لمصالح شعوب تلك الدول.
واضافت الصبيح في كلمة دولة الكويت خلال افتتاح (حوار ابوظبي 3) الذي سترأسه البلاد لمدة سنتين ان العمل المشترك الذي بدأ في عام 2008 واستضافته الامارات ارسى مبادئ اساسية للتعاون بين الجميع انطلاقا من الايمان الراسخ بالمنفعة المتبادلة التي ستتحقق نتيجة ذلك التعاون.
وقالت ان لقاء اليوم على ارض الكويت يكتسب اهمية خاصة كونه يمثل مرحلة التنفيذ لما تم التوصل اليه من مشروعات مشتركة “تخدم اهدافنا وتسهم في تحقيق التنمية لبلداننا والرفاهية لشعوبنا”.
من جهتها قالت وزيرة العمل والتوظيف في جمهورية الفلبين روزاليندا بالدوز بلد ان اجتماع اليوم يأتي لمتابعة ما تم انجازه في الاجتماعات الممتدة التي بدأت في ابوظبي عام 2008.
واكدت في كلمة الرئاسة السابقة ل(حوار ابوظبي) تبني عدد من الموضوعات والمبادرات بشأن العمالة التعاقدية المؤقتة من خلال روح التعاون بين الدول المصدرة والمستقبلة وذلك لتحقيق اقصى استفادة لجميع الاطراف المشاركة.
وقالت ان الاتفاق تم على مشاركة معلومات سوق العمل وربط عرض الوظائف الموجودة في الدولة المصدرة مع الطلب في الدول المستقبلة وتعزيز عملية التعاون من خلال تطوير اطار متكامل لادارة العمالة التعاقدية المؤقتة.
واشارت بالدوز بلد الى تبني وثيقتين مهتمين في الحوار الثاني تتعلقان بالاطار الاقليمي للتعاون بين البلدان المصدرة والمستقبلة من خلال التوجيه لاتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف وتعزيز عملية انتقال العمالة المؤقتة فضلا عن الارشادات التوجيهية لنموذج نظام حوكمة حوار ابوظبي الذي يحدد اطار المؤتمرات والمشاركات المستقبلية التي يمكن المشاركة بها.
واكدت استعداد الحكومات المشاركة للنظر في التوصيات التي قام كبار المسؤولين بالتحضير لها في الاجتماعات السابقة والمشروعات التي سيتبناها (حوار ابوظبي) خاصة ما يتعلق بتطوير وبناء قدرات العمالة.
واعلنت المسؤولة الفلبينية استعداد حكومة بلادها مشاركة الكويت والامارات والدول الاعضاء في عملية تنفيذ المشروعات التنفيذية فيما يتعلق بتطوير وتنمية مهارات العمالة المؤقتة موضحة ان المشاريع التجريبية هي خطوة مهمة نحو معالجة المشاكل المتعلقة بالعمالة والتوظيف في بعض الدول الأعضاء وحل مشكلة البطالة في الدول الأخرى.
وثمنت دور وزارة العمل الاماراتية الكبير من خلال تنظيم انطلاق (حوار ابوظبي الاول) بما ساهم في تحقيق النتائج المرجوة وتعزيز نظام ادارة العمالة المؤقتة.
من جانبه اكد مدير عام الهية العامة للقوى العاملة جمال الدوسري استمرار التعاون بين الدول المشاركة في (حوار ابوظبي 3) بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة.
واضاف الدوسري في تصريح للصحافيين على هامش الحوار انه تم تقديم عدد من المشروعات التي من شأنها خلق تعاون مشترك بين تلك الدول حيث تقدمت الامارت بمشروع رائع يتعلق بحماية الاجور وتقدمت عمان بمشروع خاص بمراكز الاتصال وحماية العمالة الوافدة بينما قدمت السعودية مشروع حول كيفية تسوية المنزاعات.
وفيما يتعلق بمقترحات الجانب الاسيوي قال الدوسري ان هناك العديد من المقترحات والدراسات التي قدمت من الجانب الاسيوي مثل سيرلانكا وبنغلاديش والفلبين حول ما يعرف بالمراكز العنكبوتية والتحويل الالي للبيانات والمعلومات بين الدول المصدرة والمستقبلة للعمالة.
وتطرق الى وجود اتفاقيات مشتركة سيتم تقديمها من قبل منظمة العمل الدولية الى جانب دراسة اخرى من منظمة الهجرة الدولية في اطار الحوار التشاوري غير الملزم للدول الاعضاء.
وبخصوص حماية الاجور قال الدوسري ان الكويت قطعت شوطا كبيرا في ما يتعلق باجور العمالة الوافدة حيث ينص قانون 2003 على الزام اصحاب الاعمال بتحويل رواتب العمال واجورهم في البنوك.
وتسلمت دولة الكويت خلال مراسم الافتتاح رئاسة (حوار ابوظبي) من قبل الفليبين والتي تمتد على مدى سنتين.