حقق مانشستر سيتي فوزا مريحا وصعبا في الوقت ذاته على ضيفه وست هام يونايتد 3-1 يوم الأحد على ملعب “الاتحاد” في ختام الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وسجل رحيم سترلينج (7 و90+2) وفرناندينيو (18) أهداف مانشستر سيتي، فيما أحرز ميكاييل أنتونيو هدف وست هام الوحيد في الدقيقة 55.
وبهذه النتيجة اقتنص مانشستر سيتي الصدارة برصيد 9 نقاط من 3 مباريات وبفارق الأهداف تشيلسي ومانشستر يونايتد، فيما تأخر وست هام إلى المركز الرابع عشر برصيد 3 نقاط من خسارتين وفوز واحد.
ونزل مانشستر سيتي أرض الملعب بتشكيلة هجومية بحتة احتوت على أربعة لاعبين أصحاب نزعة هجومية في خط الوسط هم الإسبانيان دافيد سيلفا ونوليتو والإنجليزي رحيم سترلينج والبلجيكي كيفن دي بروين، وعاد سيرجيو أجويرو كرأس حربة بعد غيابه عن إياب الدور التمهيدي الحاسم لمسابقة دوري أبطلا أوروبا أمام ستيوا بوخارست الروماني.
وكان لافتا مواصلة الاعتماد في حراسة المرمى ويلي كاباييرو على حساب الدولي الإنجليزي جو هارت، وذلك بعد يومين فقط من التعاقد مع حارس مرمى برشلونة والمنتخب التشيلي كلاوديو برافو.
في الجهة المقابلة، عاد إلى لائحة وست هام لاعب الوسط الأجنتيني مانويل لانزيني الذي نزل بديلا في الشوط الثاني، ولعب المهاجم أشلي فليتشر أول مباراة له كأساسي في الدوري الممتاز إلى جانب الإكوادوري إينر فالنسيا.
أطلق مانشستر سيتي تحذيرا مبكرا لمنافسه في الدقيقة الثانية عندما نفذ سيلفا ركنية على رأس المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي الذي سدد بعيدا عن المرمى، وتخطي أجويرو لاعبين اثنين من وست هام قبل أن يطلق تسديدة بجانب المرمى، ثم جرب سيلفا حظه بالتسديد من على بعد 20 يارده لكن الكرة ضلت طريق الشباك في الدقيقة الخامسة.
وسرعان ما افتتح مانشستر سيتي التسجيل في الدقيقة السابعة بعدما مرر سيلفا كرة بينية جميلة إلى نوليتو في الجهة اليسرى، فأعادها الأخير خلفية داخل منطقة الجزاء إلى سترلينج الذي وضعها بلمسة واحدة متقنة في المرمى، وبعدها بـ11 دقيقة، حصل سيتي على ركلة حرة نفذها دي بروين أمام المرمى على رأس الغائب عن الرقابة فرناندينيو الذي دكها في الشباك هدفا ثانيا وسط استسلام غير متوقع من أبناء المدرب الكرواتي سلافن بيليتش.
واصل مانشستر سيتي سيطرته المطلقة على الأحداث، ونفذ دي بروين ركلة حرة جديدة مواجهة للمرمى هزت الشباك من الخارج في الدقيقة 26، وعاد دي بروين في الدقيقة 33 ليهدر فرصة خطيرة للغاية بعدما انسل سيلفا من اليسار ومرر كرة خلفية إلى الدولي البلجيكي الذي سدد بمحاذاة القائم وسط دهشة المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا.
وظهرت لمسات جوارديولا واضحة على أداء مانشستر سيتي، خصوصا رباعي خط الوسط الذي تناقل الكرة بإريحية في ظل تفاهم لافت بين اللاعبين الأربعة وقدرة فائقة على التمرير القصير الذي يلجأ إليه مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق دائما.
وبعد 3 دقائق على بداية الشوط الثاني، ألغى الحكم هدفا لنوليتو بداعي التسلل، وبعد 5 دقائق وصلت الكرة إلى نوليتو اثر ارتدادها من ركلة حرة، لكن الإسباني سدد بجانب القائم الأيمن، ثم اخترق أجويرو دفاع وست هام وآثر إيجاد المساحة لنفسه بدلا من التمرير لسيلفا لتذهب كرته بعيدا عن المرمى.
وبعد مرور 10 دقائق من الشوط، تحلى لاعبو وست هام ببعض الجرأة للتقدم نحو الأمام في محاولة لاستغلال التقدم المبالغ فيه للاعبي سيتي، ووصلت الكرة إلى فالنسيا الذي وجه كرة أرضية لم يجد كاباييرو صعوبة في التقاطها، قبل أن ينعش الظهير الأيمن ميكاييل أنتونيو آمال وست هام في الدقيقة 58 عندما مر الفرنسي أرثر ماسواكو من الجهة اليسرى قبل أن يرفع عرضية اجتازت الجميع ووصلت رأس أتنونيو الذي غرسها في الشباك هدفا أول لفريقه.
وأرغمت الإصابة مدافع سيتي جون ستونز على الخروج من الملعب، فدخل مكانه الصربي ألكسندر كولاروف، وأراد وست هام مواصلة الزخم الهجومي، فأشرك لانزيني بدلا من فالنسيا، وأهدر أجويرو فرصة جديدة في الدقيقة 66 بعدما تلقى تمريرة من دي بروين وسدد في الشباك من الخارج، ثم حاول المهاجم الأرجنتيني التمرير داخل منطقة الجزاء إلا أن كرته اصطدمت بقدم المدافع وكادت تغالط الحارس أدريان الذي سيطر عليها.
بعد نصف شوط مثير، مالت المجريات إلى الهدوء رغم تجديد مانشستر سيتي نفسه عن طريق إشراك الفرنسي سمير نصري على حساب نوليتو، وتلقى مدافع وست هام وينستون ريد ضربة كوع من أجويرو فخرج من الملعب ودخل مكانه المهاجم الأرجنتيني جوناثان كاليري.
وعادت الأجواء المثيرة في الدقيقة 84، عندما وجّه أجويرو كرة ذهبية إلى نصري الذي حاول وضع الكرة من فوق الحارس أدريان الذي تصدى لمحاولته قبل أن تعود الكرة لنصري الذي أرسلها نحو المرمى لكن المدافع سام بيرام أبعدها قبل أن تجتاز الخط.
وأهدر نصري فرصة جديدة لمانشستر سيتي من وضع مريح، وكاد سيلفا أن يتوج جهوده من مسافة قريبة لكن كرته اصطدمت بلاقائم، قبل أن تصل الكرة إلى سترلينج في الجهة اليسرى ليتخلص من رقيبه ويضع الكرة بهدوء في المرمى من زاوية شبه مستحيلة بعد تجاوزه الحارس أدريان في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.