أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استياءها من رفض بلدان أوروبية استقبال لاجئين لمجرد كونهم مسلمين، وقالت إن ذلك “غير مقبول”، وأكدت تمسكها بتطبيق نظام حصص لتوزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي.
وطالبت ميركل بالتوصل إلى حل مشترك يتعين من خلاله على كل عضو في الاتحاد أن يتحمل نصيبه في هذا الحل، لافتة إلى أن “بعض الدول لا ترغب في المشاركة في ذلك وهناك دول
أخرى أكثر انفتاحا”.
وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (أي آر دي) قالت ميركل إن “ما لا يمكن قبوله هو أن تقول بعض الدول إنها لا تريد أن يكون لديها مسلمون بشكل عام، بغض النظر عما إذا كان هذا الأمر ضروريا لدواع إنسانية أم لا”، وأشارت إلى ضرورة تواصل الحديث في ذلك.
واستقبلت ألمانيا في 2015 نحو مليون طالب لجوء ينحدر معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، وقد أثار ذلك انتقاد دول أوروبية وخصوصا في شرق القارة، قائلة إن سياسة المستشارة أحدثت منحى يشجع على الهجرة.
وأكدت دول عدة رفضها استقبال لاجئين مسلمين. وصدر آخر موقف في هذا الصدد من رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا في الـ23 من الشهر الجاري.
وقال سوبوتكا لصحيفة برافو “ليس لدينا هنا أي جالية مسلمة قوية. وبصراحة، لا نرغب في أن تتشكل هنا جالية مسلمة قوية”.
وفي العام الماضي أعلنت سلوفاكيا أنها تعتزم استقبال مهاجرين مسيحيين فحسب.
وفي وقت سابق استبعد الرئيس التشيكي ميلوس زيمان اندماج المسلمين في المجتمع الأوروبي، قائلا إن ذلك “مستحيل عمليا”. وأضاف أن تجربة بلدان أوروبا الغربية حيث توجد “غيتوات” تثبت استحالة اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية.
وجاءت تصريحات زيمان المعروف بمواقفه المعادية للاجئين في شريط فيديو نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة بليسك الواسعة الانتشار.
وفي الشريط طالب زيمان بأن يعيش المسلمون عاداتهم وتقاليدهم في بلدانهم، وقال إنه يجب عدم السماح لهم بدخول أوروبا.