أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أنها تقوم حاليا بالإكثار من بعض النباتات الصالحة للبيئة المحلية الصحراوية في المحميات تمهيدا لزراعتها في مختلف المناطق البرية ومنها نبات (الرغل) الذي يصلح للأراضي الملحية.
وقال مدير إدارة الإرشاد الزراعي بالهيئة المهندس غانم السند في نصريح صحفي اليوم الأربعاء إن إكثار هذه النباتات بغية إثراء البيئة البرية الكويتية وتحقيق التنوع الحيوي يأتي ضمن الشراكات الإقليمية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع الأمم المتحدة عبر مشروع التعويضات البيئية.
وأضاف السند أن المشروع المذكور يهدف إلى إنشاء المحميات والعمل على إثرائها بكل الأنواع النباتية التي يتم نشرها بعد إكثارها وتعميمها على كل المناطق البرية.
وأوضح أن نبات الرغل من أنسب الأنواع النباتية الملائمة لبيئة الكويت حيث يمتاز بإمكانية النمو في العديد من الأراضي الملحية وتحمله الحرارة العالية والجفاف والرياح مما يجعله ملائما للزراعة في المناطق الساحلية المشبعة بالأملاح.
وذكر أن (الرغل) عبارة عن شجيرة دائمة الخضرة ويطلق عليها أيضا (الرمث) وهي ذات معدل نمو سريع وتستخدم في العديد من الأغراض منها التسوير لأنها تمتاز بسرعة استعادة الأوراق عند التقليم الجائر كما تستخدم “مغطيات” للتربة.
وبين أن للرغل ساقا قائمة كثيرة التفرع وذات أوراق صغيرة بيضاوية إلى دائرية الشكل تميل إلى اللون الفضي الرمادي والأزهار خضراء اللون وفي بعض الأصناف تكون محمرة وجذورها عميقة متغلغلة في التربة.
وأشار إلى بعض الفوائد الطبية للرغل لاحتواء أوراقه على نسبة عالية من فيتامين (أ) وهي تؤكل طازجة كما يستخدم مستخلص النبات كمسكن للآلام وفي علاج الالتهابات.