أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي، اهتمام الوزارة بتحديث وتطوير بروتوكولات وسياسات الإنقاذ والتدخل السريع والتعامل بكفاءة مع الإصابات الناتجة عن الحوادث وفقاً لأحدث المعايير العالمية.
وأضاف الحربي في كلمة نيابة عن وزير الصحة د. علي العبيدي خلال افتتاح «مؤتمر الكويت لجراحة الحوادث» في قاعة سلوى الصباح، ان المؤتمر يتفق مع استراتيجيات وزارة الصحة للوقاية والتصدي للحوادث ودعم منظومة الطوارئ الطبية وجراحة الحوادث.
وقال ان عدد الوفيات بسبب حوادث النقل في الكويت بلغ 464 حالة خلال عام 2013 معظمهم من الشباب وهو العدد نفسه تقريبا منذ عام 2008، في حين بلغ معدل الوفيات بسبب حوادث الطرق 9.11 لكل مئة الف من السكان خلال عام عام 2013 وهو مؤشر يجب ان نتوقف عنده لوضع وتحديث الاستراتيجيات في مجال تطوير منظومة الطوارئ والحوادث.
وشدد على اهمية هذا المؤتمر من حيث موضوعه والبحوث والدراسات المدرجة على جدول اعماله ومناقشاته التي تعكس الخبرات المتميزة لضيوف المؤتمر من مختلف دول العالم.
وبيّن ان الوزارة اعطت لهذا الموضوع الاهتمام اللازم بخططها وبرامجها للتدريب والتعليم المستمر ودعم اسطول سيارات الاسعاف وتوفير الكوادر الطبية والتمريضية والفنية وادخال الاسعاف الجوي وتطوير مراكز الاسعاف.
أعمدة الطب
من جهته، قال نائب مدير اللجنة المنظمة للمؤتمر واستشاري الجراحة في المستشفى الأميري د. سلمان الصباح في كلمته، إن طب الحوادث والطوارئ يعتبر من اعمدة الطب.
وأوضح ان الاحصاءات اوضحت ان حوادث الطرق بالكويت تمثل هاجسا وطنيا، اذ بلغت نسبة الوفيات في الاشهر الثمانية الاولى من هذا العام 3.11 لكل مئة الف مواطن بعدد اجمالي 333 حالة، موضحا ان النسبة في عام 2006 كانت اعلى حيث بلغت 5.16.
وذكر في تصريح صحافي على هامش المؤتمر ان المؤتمر يستهدف التوصل الى حلول استراتيجية مناسبة للتصدي للحوادث التي تشغل اهتماما واسعا على المستوى الرسمي والمجتمعي للرقي بخدمة المجتمع وتطوير البحث العلمي وإيجاد قنوات الاتصال المناسبة بما يضمن رقي الخدمات الطبية والبحثية.
واضاف ان المؤتمر سيستعرض التقنيات الحديثة في مجال التدخل الجراحي والتوعية المرورية للعاملين بالقطاعات الصحية حول العناية بالإصابات لوضع خطة متكاملة لرفع كفاءات الخدمات الجراحية وخدمات الطوارئ والإسعاف ومراكز الإطفاء.