كانت الخطوة الأولى في الجانب الدبلوماسي للكويت بعد الاستقلال 19 يونيو 1961، البدء بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والأجنبية لتوثيق العلاقات معها على كل الأصعدة، إلى جانب السعي للانضمام إلى المحافل الدولية كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات التابعة لها.
وقد اختارت الكويت في بداية تأسيس وزارة الخارجية كوكبة من أبناء الكويت للعمل في السلك الدبلوماسي فيها، وإرسالهم الى دورات خارجية للتدريب في هذا الميدان، كما استقدمت عددا من الخبراء في عالم الدبلوماسية العربية لإلقاء محاضرات على الدبلوماسيين الكويتيين الأوائل، وتنظيم الهيكل الإداري والدبلوماسي بوزارة الخارجية، وبعدها أرسلت السفراء الكويتيين الى عدد من الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والقاهرة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، واستقبلت بالمقابل عددا من سفراء الدول في الكويت، وكان الشيخ عبدالله السالم حاكم البلاد آنذاك حريصا على أن يكون أول سفير بالكويت من الدول العربية رغم مساعي المعتمد البريطاني بالكويت آنذاك ريتشموند أن يكون أول سفير بريطاني في الكويت، لكن الشيخ عبدالله السالم كان يريد التأكيد على عروبة الكويت بضرورة ان يكون أول سفير بالكويت من الدول العربية، فكان السفير جميل الحجيلان أول السفراء العرب والأجانب الذين تستقبلهم الكويت للمملكة العربية السعودية. كما في الصورة التي يبدو فيها متوسطاً أول وزير للخارجية الشيخ صباح السالم الى اليسار وبدر الملا سكرتير الحكومة الى اليمين خلال الانتظار لتقديم أوراق الاعتماد للشيخ عبدالله السالم في أكتوبر 1961.