الرئيسية / عربي وعالمي / البحريني تركي البينالي و«حاكم الرقة» مرشحان لخلافة أبو محمد العدناني

البحريني تركي البينالي و«حاكم الرقة» مرشحان لخلافة أبو محمد العدناني

مقتل المتحدث الرسمي باسم «داعش»، أبو محمد العدناني، شكل ضربة مؤلمة للتنظيم، الذي سيواجه صعوبة في استبداله، نظرا للأدوار الكبيرة التي لعبها، فقد كان الصوت الرئيسي لداعش، وقد قام بنفسه بإعلان قيام خلافة داعش المزعومة قبل ظهور البغدادي بنفسه في يونيو 2014.
والتحدي الآن حول ماذا سيفعل داعش لو قتل زعيمه أبو بكر البغدادي؟ وكيف سيتم إيجاد البديل الذي سيحل محل العدناني؟ وتوقعت صحيفة نيويورك تايمز أن تكون العمليات الأخيرة في باريس وبروكسل، ساهمت في اختراق التنظيم من أجهزة الأمن الغربية. ونقلت عن أحد مستشاري الحكومة العراقية، هاشم الهاشمي، ان مقتل العدناني دليل واضح على اختراق التنظيم، وأن الهدف القادم ربما يكون البغدادي نفسه.
ويؤكد الهجوم مدى التقدم، الذي حققته قوات العمليات الخاصة ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على مدار عامين من النزاع، باستخدام المعلومات التي يوفرها العملاء على الأرض وأجهزة الاستشعار بالسماء من أجل استهداف أكبر عدد من قادة تنظيم داعش.

بديل للبغدادي
ويذكر مسؤولون أميركيون وإخصائيو مكافحة الإرهاب أن «داعش» أثبت مرونة ملحوظة، مشيرين إلى أن التنظيم يمتلك خططاً لإيجاد بديل لقائده الأعلى البغدادي حال مقتله. وذكر وليام مكانتس، من مؤسسة بروكينغز ومؤلف كتاب «نهاية داعش»، قائلاً: «هناك مقعد بدلاء». ومن الأرجح أن يلتقي البغدادي خلال الأيام القادمة مع مجلس مستشاريه في الرقة، لاختيار بديل للعدناني.
ومن بين المرشحين الرئيسيين يأتي تركي البينالي (31 عاماً)، وأحد كبار رجال الدين بالتنظيم، الذي تم تعيينه مفتياً للجماعة، بحسب كول بانزل، طالب الدكتوراه بجامعة برنستون، الذي يجري أبحاثاً حول عمل البينالي.
ويعد البينالي ــ وهو بحريني ــ شخصاً عبقرياً تلقى العلم على أيدي بعض كبار القادة في مجال الجهاد، بمن فيهم أبو محمد المقدسي، كما انه أكثر أهمية من مجرد كونه متحدثاً وخطيباً موهوباً للغاية. وقد سافرالبينالي في أوائل 2013 للانضمام إلى داعش في سوريا، حيث بدأ بإصدار بعض المقالات الدينية للتنظيم، التي وضعت أسس العمل المستقبلي له، وفي 30 أبريل 2014، قام بنشر مقال يرى أنه ليس هناك حاجة إلى تحقيق السيطرة الكاملة على الإقليم قبل إعلان الخلافة.
وقال بانزل انه كان يتشكك في أن البينالي كان يترأس إدارة البحث والفتوى بتنظيم داعش، التي أصدرت كتيبات توضح مشروعية اغتصاب النساء اليزيديات. وذكر مسؤولو «سي اي ايه» أن البينالي ربما سافر مؤخراً إلى ليبيا لمساعدة التنظيم هناك.

حاكم الرقة
في المقابل، ذكر ليث الخوري، مدير شركة فلاشبوينت الاستخبارية التجارية في نيويورك، التي تتعقب الارهابيين والمخاطر السبرانية، أنه بالرغم من تنافس البينالي على أحد الأدوار القيادية، فإنه قد تم تهميشه خلال الشهور الأخيرة. وفي تلك الحالة، يمكن أن يكون المرشح الآخر هو أبو لقمان المعروف أيضاً باسم موسى الشواخ، الذي أصبح أول وال أو حاكم بالرقة، وتزعم استراتيجية داعش في حلب عام 2015. فلقمان يتلاءم مع صفات الشخص الذي يثق به التنظيم كمتحدث رسمي باسمه. فقد سجنه النظام السوري قبل الثورة، وهو حاصل على مؤهل في القانون.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام لـ«جبهة الأصالة والتنمية» السلفي خالد الحماد: إن الشواخ، يقف خلف اغتيال العدناني. واضاف ان «البغدادي ارسل العدناني إلى سوريا لضبط أبي لقمان المتطلع للولاية، وسحب البساط من تحته، مما أثار حفيظة الاخير، ودفعه للتخلص منه بعبوة تليق به».
وكان الحساب الشهير «مزمجر الشام» ذكر أن الشواخ سعى جدّيا للانقلاب على البغدادي، وسحب «ولاية الشام» منه. وقد تم إطلاق هاشتاغ «لا نقبل واليا للشام إلا أبا لقمان».
يُذكر أن ابا لقمان قد أعلن أنه لقي حتفه عدة مرات، إحداها جراء ضربة جوية، وأخرى طعناً على يد أحد المقاتلين الليبيين. ولم يتم تأكيد ذلك.

لقاءات دورية
ومن المؤكد أن الشخص الذي سيحل محل العدناني سوف يعمل عن كثب مع البغدادي، الذي يلتقي البغدادي بصفة دورية مع أمراء الأقاليم بمقره بالرقة. ولضمان سلامته، يقوم السائقون بإحضار كل أمير وسحب هاتفه الخلوي، وأي أجهزة إلكترونية أخرى معه، لتجنب كشف الاستخبارات الأميركية عن موقعه عن طريق خاصية التتبع.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*