تضمنت قائمة الـ50 ألف شخص المبعدين من وظائفهم المنشورة في الجريدة الرسمية بتركيا اسما مثيرا للانتباه هو المقدم محمد ألكان الذي أحدث ضجة كبيرة في الشارع التركي بصرخاته خلال جنازة أخيه النقيب علي ألكان الذي استشهد في هجوم شنته منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب الماضي من العام الماضي على نقطة تابعة لقوات الدرك في مدينة شرناق.
وخلال جنازة أخيه ببلدة عثمانية، جنوب غرب تركيا، وجّه محمد ألكان رسالة إلى المسؤولين الأتراك وفي مقدمتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلا: “من القاتل؟ من المسؤول عن هذا؟ ماذا حدث لمن ظلوا حتى اليوم يتحدثون عن الحل وعملية السلام الكردي. إنهم باتوا الآن يتحدثون عن حرب حتى النهاية. إنهم يتجولون داخل قصورهم برفقة 30 حارسا شخصيا ويركبون سيارات مصفحة ثم يقولون إنهم يريدون أن يستشهدوا في سبيل الوطن والأمة.. لا يمكن هذا. إن كنت حقا ترغب في هذا إذاً اذهب إلى ساحة المعركة”.
وعقب هذه العبارات استهدف أنصار أردوغان ألكان وتم التحقيق معه ليتعرض بعدها لعقوبة تحذيرية.
وانتقد ألكان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قرار طرده من صفوف الجيش التركي، حيث أكد أنه لم يكن في يوم من الأيام على اتصال بحركة الخدمة قائلا: “سأضع رأسي على الوسادة وأنام وأنا أشعر براحة نفسية. أما أنتم أيها الظلمة هل ستنعمون بالراحة؟ لن أموت حتى أستردّ حقي منكم وأرى نهايتكم. سأحارب حتى النهاية. ليلعنكم الله. لاتموتوا قبل أن تعايشوا وتذوقوا الظلم نفسه”.