عاشوا في مصر وحصلوا منها على النجومية والشهرة والأضواء لكنهم في الأصل من أصول غير مصرية.
نجوم وفنانون مصريون هكذا يوصفون وغالبيتهم كانت خانة الجنسية في جوازات سفرهم مصري، وحصل أبناؤهم وأحفادهم على الجنسية المصرية بالتبعية لكنهم في الحقيقة أتوا إلى مصر من دول أخرى عربية وأجنبية، ومنها انطلقوا وأثروا العالم بفنهم الراقي وتراثهم الجميل.
فنانون مثل فريد شوقي وإبراهيم خان ونجيب الريحاني وأنور وجدي وماري منيب واستيفان روستي ليسوا من أصول مصرية، وكذلك هند رستم وحسين فهمي ومصطفى فهمي وشويكار ولبلبة وياسمين الجيلاني والراقصة لوسي.
وفق موقع قاعدة بيانات السينما العربية وبعض الحوارات الصحافية القديمة لنجوم وفنانين مصريين بالصحف وموقع ويكبيديا الشهير نكتشف أن عددا كبيرا منهم لهم أصول عربية وأجنبية ونرصدهم في التقرير التالي:
فريد شوقي
موقع ويكبيديا الشهير صنف النجم المصري الراحل ضمن الفنانين المصريين من ذوي الأصول التركية. ولد فريد شوقي في حي السيدة زينب بالقاهرة في 3 يوليو 1920، وكان جده لأبيه عبده شوقي، موظفا بقصر عابدين من أب تركي وأم مصرية، وجده لأمه محمد أسعد من أم مصرية وأب تركي، وقام الفنان الراحل بإنتاج الافلام وصورها في تركيا، حيث سافر إلى تركيا بعد نكسة 1967 وقضي هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية وقدم 15 فيلما منها عثمان الجبار، وحسن الأناضول.
استيفان روستي
ولد ستيفان دي روستي في 16 نوفمبر 1891من أم إيطالية وأب نمساوي وكان والده سفير النمسا بالقاهرة، ثم انفصل عن والدته بسبب بعض المشاكل فانتقل استيفان ليعيش مع والدته والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية.
سافر إلى النمسا بحثاً عن والده ثم إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصاً في الملاهي الليلية قبل أن يلتحق بمعهد لدراسة التمثيل والإخراج وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم «ليلى» وبعدها توالت أدوراه السينمائية.
نجيب الريحاني
اسمه الحقيقي نجيب إلياس ريحانة من مواليد 21 يناير 1889 من أصل عراقي وكان والده عراقي كلداني يعمل بِتجارة الخيل، واستقرت به الحال في القاهرة ليتزَوج مصرية قبطيّة أنجب منها ثلاثة أبناء منهم نجيب.
بعد إتمامه دراسته، عمل موظفا بسيطًا في شركةٍ لِإنتاج السكَر في صعيد مصر، وفي أواخر العقد الثاني من القرن العشرين أسس مع صديق عمره بديع خيري فرقة مسرحيَة عملت على نقل الكثير من المسرحيَّات الكوميدية الفرنسية إلى اللغة العربيَة.
ترك نجيب الريحاني بصمة كبيرة على المسرح والسينما، ولقب بـزعيم المسرح الفكاهي في مصر، وقال عنه الكاتب والروائي يحيى حقي إن الريحاني كان من الأجانب الذين أكرمت مصر وفادتهم.
أنور وجدي
من أصل سوري، ولد في القاهرة عام 1904، اسمه الحقيقي محمد أنور وجدي كانت أسرته تعمل في تجارة الأقمشة في حلب، وانتقلت إلى مصر في منتصف القرن التاسع عشر.
دخل أنور المدرسة الفرنسية والتي تعلم فيها المخرج حسن الإمام والفنان فريد الأطرش والمطربة أسمهان والفنان نجيب الريحاني غير أنه لم يستمر في الدراسة فقد تركها ليتفرغ للفن.
ماري منيب
ولدت في العاصمة اللبنانية في بيروت وفي عام 1905 جاءت مع أسرتها إلى مصر وسكنت في حي شبرا شمال القاهرة بدأت موهبتها الفنية في سن صغيرة، كانت بدايتها كراقصة في الملاهي ثم بدأت حياتها الفنية في ثلاثينيات القرن العشرين.
انضمت إلى فرقة الريحاني عام 1937 وتوالت أعمالها في المسرح السينما واشتهرت بأداء دور الحماة.
هند رستم
ولدت في في 12 نوفمبر 1929 بحي محرم بك بالإسكندرية شمال مصر لأب من عائلة تركية كان يعمل ضابطا في الشرطة.
اشتهرت بأدوار الإغراء في السينما المصرية في خمسينيات القرن العشرين، وعرفت بألقاب عدة منها ملكة الإغراء ومارلين مونرو الشرق، وقدمت آخر أعمالها في عام 1979 وهو فيلم «حياتي عذاب» وقررت بعده اعتزال الفن نهائيا حتى وفاتها في 8 أغسطس 2011 إثر أزمة قلبية حادة.
شويكار
اسمها الحقيقي شويكار إبراهيم طوب صقال، ولدت بالإسكندرية في 24 نوفمبر 1935 لأب من أصل تركي وأم من أصل شركسي.
تم اكتشافها في نادي سورتنغ في الإسكندرية وعملت في أدوار تراجيدية ثم اكتشفها المخرج فطين عبد الوهاب وقدمها في عدة أفلام، تزوجت من محاسب يدعى حسن نافع، وبعد وفاته تزوجت الفنان فؤاد المهندس حيث قدما واحدا من أبرز الثنائيات في تاريخ السينما.
حسين فهمي وشقيقه مصطفى فهمي
ولد حسين فهمي وشقيقه الأصغر الفنان مصطفي فهمي في الأربعينيات لعائلة من أصول شركسية، وكان جدهما محمد باشا فهمي رئيس مجلس الشورى، وكان والدهما محمود باشا فهمي سكرتيرا لمجلس الشورى، ودرس حسين العلوم السياسية في باريس والإخراج بأميركا وبعد أن عاد اكتشفه حسن الإمام كممثل، أما مصطفى فقد درس في المعهد العالي للسينما وبدأ مشواره الفني كمصور سينمائي مع مدير التصوير عبدالحليم نصر في فيلم أميرة حبي أنا» ثم اشترك بالتمثيل في فيلم أين عقلي وتوالت أعماله بعد ذلك.
إبراهيم خان
ولد إبراهيم إبراهيم خان، في 12 أغسطس 1940، لأب سوداني وأم مصرية، تخرج عام 1961 في معهد الفنون المسرحية، وخلال فترة دراسته مثل في الإذاعة والتلفزيون، وعمل كمؤلف برامج أطفال واشترك في العديد من الأفلام المصرية مثل دائرة الانتقام وشروق وغروب وشياطين الانس والمذنبون وعلى الرغم من حياته في مصر إلا أنه لم يحصل على الجنسية المصرية واحتفظ بجنسية والده السودانية.
لبلبة
اسمها الحقيقي نينوشكا مانوج كوباليان ولدت في نوفمبر 1945، لعائلة من أصول أرمينية، عملت في الفن منذ طفولتها عن طريق تقديمها لفقرات تقليد الفنانين التي اشتهرت بها، اكتشفها أحد متعهدي الحفلات، ثم قدمها الكاتب أبو السعود اﻹبياري من خلال فيلم حبيبتي سوسو في عام 1951 وتوالت افلامها بعد ذلك.
نيللي
ولدت نيللي آرتين كالفيان بالقاهرة، في 3 يناير 1949، لأسرة من أصول أرمينية، بدأت التمثيل والغناء والرقص منذ طفولتها في العديد من الأفلام خلال فترة الخمسينات، وكانت أول بطولة في فيلم المراهقة الصغيرة عام 1966.
وبدأت مشوارها الفني وهي طفلة صغيرة واعتمدت في أعمالها على الاستعراض واشتهرت بتقديم الفوازير.
لوسي
ولدت الراقصة لوسي واسمها الحقيقي إنعام سعد محمد عبدالوهاب في عام 1956، ونشأت في شارع محمد علي بالقاهرة وبدأت كراقصة في حفلات الزفاف والملاهي الليلية، ثم مثلت في عدة أدوار صغيرة حتى تم اكتشافها، بدأت حياتها الفنية باسم لوسي سعد، حيث كان أول مسلسل لها هو ليالي الحلمية عام 1987.
لوسي ذكرت لبرنامج «نورت» على فضائية ام بي سي أنها من اصول فلسطينية تعود إلى مدينة الخليل.
أحمد زاهر
من مواليد أبريل عام 1975، لأسرة من أصول تركية وتحديدا من مدينة قونية التحق بكلية التجارة إلا أنه تركها في العام الثالث للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه، بدأ مشواره الفني من خلال مشهد صغير في مسلسل ذئاب الجبل، وتوالت اعماله بعد ذلك حيث قدم ادوارا عديدة في افلام عريس من جهة امنية وبلية ودماغه العالية.
أحمد مكي
من مواليد يونيو العام 1980 في وهران بغرب الجزائر لأب جزائري وأم مصرية ثم انتقل إلى مصر مع والدته ونشأ في حي «الطالبية» بالهرم، وهو الأخ الأصغر للممثلة إيناس مكي وحصل على الجنسية المصرية.
قام بعمل دور «هيثم دبور» في فيلم مرجان أحمد مرجان مع الفنان عادل إمام ثم قام بدور البطولة في أفلام دبور وطير إنت» و»لا تراجع ولا استسلام» ومسلسل «الكبير قوي».