هزني نسيم الليل بشذى كشذى عطره.. اختلط مع أنفاسي فأغمضت عيناي كأني فقدت الوعي لوهلة…نسيم أخذني إلى هناك إلى حيث لقاء جميل رغم أن أغلبه صمت إلا أنه يضج بالوصال
لقاء عقد للإتفاق على الفراق بود… غير أن مشاعرنا فاضت لتخرس ألسنتنا…
ما بين جفنيه عينين ذابتا هياما تهمس لعيني بحب قلبه لي
ما بين عينيه نظرات حائرة بين وصال حبي و مرارة فراقي
ما بين شفتيه المرتجفتين خمر معتق أذهب عقلي حتى الثمالة
ما بين يديه أحضان… عناق يذهب بي إلى اللامنتهى حيث الفضاء خلف المجرات
ما بين أصابعه خصل شعري كلما حركها أذابت جليد مخاوفي فتسكن نفسي إليه
ما بين أنفه وساقي الخمر أنفاس ارتياح أدمنت استنشاقها تغسل روحي من شقاء لازمها
ما بين أضلعه قارع طبول حب ثائرة على ما أكناه من رغبة بالفراق
ما بين خده وخدي ملامسة ودموع وجد فاضت من شدة ما عانيناه جوى ومن شدة ما سنقبل عليه من نوى
ما بين دفء حضنه وقبلاته.. وحنان همسه ولمسه حياة حلم ليس كحياة واقعي معه
ما بينه كله وما بيني كله إختناقة حب وثمالة عشق وذوبان شوق
ما بيني وبينه حب ثائر…وسجن عنادنا وأيامنا وسلاسل الفراق وقيود أسريناها
يكفيني ويكفيه أن نبقى بالقرب من بعضنا دون كلام
نستمع لأجزاء أجسادنا فهي أصدق تعبيرا عن الوداع ونهاية حب عانى الكثير.
كان الفراق قدر….
فكيف ينسى من كان هذا وداعه
كيف يحتمل الفراق كلانا وجزء منه عندي وجزء مني عنده…كل ما فينا يذكرنا ببعضنا… حتى أن مسام جسدينا تنفست بعطر جسد الآخر.. فلا تطلب مني نسيانك.. وكلي يذكرني بك…ولا أظنك نسيتني وكلك يذكرك بي.
روعتنا دائما تكون بفراقنا لا لقائنا
.
ألم أقل أنه:
لقاء فراق وحديث صامت يضج بالحب
بقلمي/ بتول السراب